أزيد من 60 % من الشباب في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي يعيشون حالة من “الإلحاد الصامت” اليوم 24
دَعا أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى تغليب كفة الرحمة التي جاءت بها الرسالات السماوية عوض تهديد الناس بالعذاب الأبدي، سيما أن الدين مصدر للطمأنينة مع الذات وما يحيط بها”.
وانتقد الخطاب الديني أو ما سمّاه “السردية الدينية” المنحصرة في دائرة “ما يجوز وما لايجوز وما ينبغي أن يكون وما ينبغي ألا يكون، وما يوافق الأصول وما يخالفها”.
ودعا منتجي الخطاب الديني في الإسلام والمسيحية إلى تجديد “سردياتهم” وتقديم الأجوبة الشافية عن أسئلة حارقة يطرحها الشباب وتزيد من معاناتهم.
ودعا إلى الانتباه إلى رقم مقلق حول حالة الإلحاد الصامت “يعيشها أزيد من 60 في المائة من الشباب في منطقة الشرق المتوسط ودول الخليج العربي”، لا يعلنون عن ذلك، بينما يحاولون تحقيق توازنات داخل أسرهم ومجتمعاتهم خوفا من التهميش”.
وأوضح خلال مشاركته في ندوة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، أمس الأربعاء، بأن نسبة الإلحاد بالمغرب توجد لكن بنسبة أقل من هذا الرقم الذي “تم الاطلاع عليه من قبل مسؤولين”. وانتقد الدعاة الذين يعيشون “في حالة ذهول عن طوفان يحمل معه ميولات غريبة “Trends”تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتغذيها طفرات الذكاء الاصطناعي التي تقصف يوميا ذهن الإنسان بكميات كبيرة من المعلومات، وهو ما يتسبب له في عسر هضم خطير على مستوى معدته الفكرية. وقال إن القصف يتم في “الأرض والجو والبحر” بواسطة أمواج عاتية من تسونامي الأذواق، ومنها ما يتعلق بالجنس، والتي تطرح خيارات غريبة لكي يتحول الإنسان إلى ثعبان أو حيوان أو جبل ويظل في شكل إنسان.
ونبّه إلى أن إنتاج “الظواهر والمواقف” صار يتم في شهرين بعدما كان يتطلب قرونا من الزمن، مستدلا على قوله بظهور “موجة الربيع العربي سنة 2011 وما تعيشه حاليا فرنسا من احتجاجات في الشوارع”.
وأحال على نتائج بحث ميداني أنجزته الرابطة بجامعة الأخوين بإفران، حول مدة تشكل توجهات جديدة أو “التراند” الذي أصبح لا يستغرق سوى فترة من 3 أسابيع إلى أسبوعين بعدما كان يستغرق 3 سنوات ثم سنة فـ 6 أشهر و3 أشهر.
وأوضح بأنه حسب هذه الدراسة فإن أي شاب لا يستطيع مواكبة هذا “التراند” يكون مصيره “التهميش في الوسط الجامعي” ولا يشفع له في ذلك قدرته على الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
هذا التهميش ينتج عنه تسجيل “حالات من أذى النفس قد ينتهي بعضها إلى الانتحار أو الإصابة باضطرابات نفسية تصعب معالجتها البسيكوتحليلية الدارجة اليوم”.