أحلام ترامب بنقل سكان غزة إلى المغرب اليوم 24
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/مصطفى-الرميد-اليوم24.jpeg)
عندما قال الرئيس الامريكي ترامب ب أنه سيضم دولة كندا للولايات المتحدة الامريكية لتصبح الولاية الواحدة والخمسين، وعندما أضاف اليها جزيرة غرينلاند التابعة للسيادة الدنمركية، وعندما زاد أيضا عزم بلاده على استعادة قناة بنما، ثم ختم كل ذلك بما أعلنه من تهجير أهل غزة الى مصر والاردن، كنت انظر الى تصريحات الرئيس، ككثير من المتتبعين، على أنها مجرد مزايدات كلامية يستهدف منها ابتزاز الدول المعنية، وانتزاع مكاسب اقتصادية ومالية، لكنه حينما عاد الى موضوع أهل غزة قائلا، هذه المرة بتهجيرهم الى المغرب، تساءلت بكل سذاجة، عما إذا كان الأمريكيون ومعهم الصهاينة، سيسوقون الفلسطينيين، في صفوف طويلة عريضة، عبر الأراضي المصرية، ثم الليبية، ثم التونسية، ثم الجزائرية، الى الوطن المختار: المغرب، وتصورت هول المنظر!!!
أم سيصنع الامريكيون بواخر من صنف البواخر التي كانت تحمل الافارقة السود الى امريكا في تاريخ خلا، فتجسد أمامي بشاعة المشهد!!!
ام سينشؤون طائرات عملاقة تقوم برحلات مكوكية بين غزة والمغرب، تحمل الكبار والصغار، فتساءلت، هل هذا ممكن؟؟؟
وطاش تفكيري طيشا لايحتمل، حينما بدأت أفكر في أي مطار ستحط هذه الطائرات؟؟؟ وبعد ذلك بدات أفكر في المكان الذي (سيستضيف) فيه المغاربة اكثر من مليونين من إخوانهم الغزاويين؟؟؟؟
ولأن حيرتي اشتدت في موضوع المطار، ومكان الايواء، فقد وصل توثري اوجه، حينها استفقت من نومي في غاية الجزع والخوف، وحمدت الله ان الامر كان مجرد أضغات احلام، وتبين لي كيف ان لافرق بين أحلام النوم التي عانيت من كابوسها، وأحلام اليقظة التي يتسلى الرئيس ترامب بإطلاقها على الهواء ليشغل بها العالم، ويجلس متفرجا على الساسة والمعلقين وهم يتناوبون في الرد بين مؤيد ومعارض…وبين رافض ومساند…
الحقيقة أن من يعارض كما أن من يساند انما يعارض او يساند احلام يقظة السيد الرئيس ترامب لا أكثر…