أمد/ تل أبيب: قالت قناة عبرية، أنه في قطاع غزة، بدأت أصوات تتعالى في الخلفية، أصوات تكنوقراط غزيين يسعون إلى رسم مسار جديد.
وفي مقابلة مع القناة العبرية 12 يوم الثلاثاء، تحدث عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، عن رؤية مجموعة اء والرسالة التي وجهوها إلى الرئيس الأمريكي ترامب.
نحن مجموعة من المثقفين والمهندسين والكوادر الميدانية العاملة في المجال الإنساني. لا نطمح للوصول إلى السلطة، ولا نسعى لأن نكون بديلاً عن أي حكومة، هذا ما أكده أبو رمضان في حديثٍ أجريناه معه، وهو أول لقاءٍ له مع وسيلة إعلام إسرائيلية.
نريد قيادة ديمقراطية في غزة، تُمكّن من تغيير سلمي للحكم، ضمن الإطار الوطني الفلسطيني وتحت المظلة الوطنية الفلسطينية. لا نُقدّم أنفسنا بديلاً عن أحد،” تابع. “هدفنا هو مساعدة من سيحكم غزة على اتخاذ القرارات الصائبة.”
ما هي رؤيتك لقطاع غزة؟
رؤيتنا لغزة بعد الحرب هي حرية الحركة على المعابر، للبضائع والأشخاص. وسيتم إعادة بناء جامعات غزة وربطها بجامعات حول العالم لأغراض البحث والتعلم. وسيعمل الشباب ويشاركون بفعالية في بناء غزة. كما ستكون الحكومة في غزة ديمقراطية، خاضعة للمساءلة العامة، ويجري تغييرها سلميًا، وفقًا لأبو رمضان.
وزعم أن “الأمر يتعلق بإعادة إعمار غزة بشكل شامل، حتى لا يستمر سكانها في العيش في خيام في ظروف صعبة وغير إنسانية. ومن المهم أيضًا ألا يكون هناك أي تهديد إسرائيلي مستقبلي لغزة. فالتهديد الحقيقي، من وجهة نظرنا، هو من إسرائيل إلى غزة وليس العكس. غزة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل: ليس لدينا جيوش ولا نملك أسلحة نووية، بينما تمتلك إسرائيل كليهما”.
إذن كيف تعرف نفسك؟
“نحن نعمل كمستشارين، كأشخاص يعرفون غزة جيداً، وتطلعاتها ورؤية سكانها، ونريد أن ننقل هذا بوضوح إلى جميع الأطراف: سواء إلى السلطات التي ستحكم غزة أو إلى المجتمع الدولي بأكمله”.
ونرى حماس تتعافى من وقف إطلاق النار.
لا أرى حماس تُعزز قوتها. كيف ستُعزز نفسها في ظل هذا الحصار المُشدد؟ مع ذلك، من المُحتمل أن تستعيد نفوذها إذا لم تنتقل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق: فتح المعابر، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ودمج الشباب في سوق العمل، ومنحهم الأمل بالمستقبل.
وتابع أبو رمضان أن “تعزيز حماس أو تعزيز العمل المسلح، بغض النظر عن من يقوم به، يتم من خلال فرض الحصار وتدمير الأمل لدى شباب غزة، وإيصال رسالة مفادها أنكم لن تعيشوا مثل بقية العالم، وعندها سيلجأ الشباب إلى العنف وتستمر دائرة العنف”.
“لا أعلم إن كانت حماس ستتخلى عن سلاحها”
يجب كسر حلقة العنف هذه بمنح غزة الحرية: حرية التنقل، ودخول البضائع، وإيجاد عمل. أي، فرص عمل لائقة للشباب وجميع السكان، ليتمكنوا من بناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، كما قال أبو رمضان.
هل سيتم نزع سلاح حماس حسب رؤيتكم؟
“لا أعلم، بصراحة.”
الرسالة الموجهة إلى ترامب: “سكان غزة يجب أن يكونوا في قلب إعادة الإعمار، مدعوين للزيارة”
وبعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، أرسل أبو رمضان ومجموعة اء التي ينتمي إليها رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكرونه فيها على إنهاء الحرب ويدعوه لزيارة غزة.
المهمة التي تنتظرنا هائلة. إعادة إعمار غزة يجب أن تتجاوز مجرد إعادة بناء المباني. نتطلع إلى استمرار قيادتكم في مساعدة غزة على إعادة الإعمار: إعادة بناء الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي؛ إنعاش سبل العيش وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية؛ وقيادة الانتقال من المساعدات الطارئة إلى التعافي المستدام والاستقرار الدائم،” كما جاء في الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأمريكي.
وأكدوا مطلبهم بأن يكون القطاع تحت الحكم الفلسطيني. وكتبوا: “يجب أن يكون سكان غزة في صميم عملية إعادة إعمار مستقبلهم. لن ينجح التعافي إذا أُدير نيابةً عنا لا معنا. ما نحتاجه الآن هو آلية لا تقتصر على تقديم المساعدة فحسب، بل تعيد الثقة أيضًا، وتضمن العدالة والمساءلة، وتتيح للفلسطينيين دورًا حقيقيًا في رسم مستقبلهم”.
في نداءٍ موجهٍ إلى الرئيس الأمريكي، دعوا إياه لزيارة قطاع غزة: “سيكون شرفًا عظيمًا لنا أن توافق على زيارة غزة، لتشهد بأم عينيك صمود شعبنا والنهوض الذي ساهمت قيادتك في تحقيقه. سترمز زيارتك إلى انتصار السلام على الحرب، وستُذكر العالم بأن التعافي القائم على الكرامة والعدالة هو السبيل الوحيد للاستقرار الدائم”.