اخر الاخبار

أحبب عدوك ….!! أمد للإعلام

أمد/ الكاتب خالد القشطيني في مقالته المنشورة في جريدة الشرق الاوسط عدد يوم الجمعة 18يناير 2019م…

يطالب بظهور (مهتاما) عربي فلسطيني للرد على التعنت الصهيوني ….

ولحل صراعنا مع المستعمرين الصهاينة …..

يقترح أن لا يعود أو لا يرجع الفلسطينيون إلى البندقية ….

وأنما أن يحاربوهم بالورد لا بالحجارة… ….

وبالحب لا بالكراهية …

وبالتودد إليهم والدعوة للتعايش المشترك معهم واقناعهم بفائدة التعايش المشترك …

تحت شعار أحبب عدوك…!!!

وكأن ما يجري من صراع على أرض فلسطين هو مجرد صراع طائفي أهلي بين طائفتين في وطن واحد مشترك ….

لهما فيه حقوق متساوية …

وهذا حقيقة لا يصف الواقع مطلقا…

هؤلاء المستعمرين هم عباره عن عمال أو مستخدمين في مشروع اسمه (المستعمرة الاسرائيلية) يفتقدون فيه أصلا للتجانس والمساواة فيما بينهم …

فهم ليسوا طائفة محددة أو معينة…

كما ليسوا شعبا …

أو أمة ..

وان سعوا إلى ذلك …

وبالتالي هم لا يملكون القرار في أن يكونوا احرارا ….

في الخروج عما هو مرسوم لهم في خطة خارطة طريق المشروع ……

والمعدة لهم من قبل مالكي المشروع الحقيقيين ….!

وهنا اذكر الكاتب القشطيني بشكل خاص والقاريء بشكل عام أن حركة فتح و م.ت.ف قد طرحتا مشروعهما الاستراتيجي منذ ستينات القرن الماضي …..

(على اساس انهاء الصراع بإقامة دولة ديمقراطية تكون فيها العلاقة بين الفرد والدولة على اساس المواطنة وان يكون الجميع فيها متساوون أمام القانون بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو اللون أو الجنس أي أن الدولة دولة مواطنيها..)

وهذا الحل المقبول والمتماشي مع مفهوم الدولة الحديثة والمعاصرة ….

يمثل الرد الفلسطيني الحضاري والسياسي والقانوني والانساني ….

على مفهوم الدولة الاستعمارية الاحلالية العنصرية القائمة على اساس الدين أو على اساس العرق التي لا يوجد لها مثيلا اليوم سوى نفسها أو في العصور الوسطى فقط ..!!!

لذا هذا التجمع البشري الاستعماري ليس له شبيه سوى نفسه وغير قابل للتفاهم والتعايش المشترك مع الاخر ..

دون التخلي عن هذه الافكار والأسس العنصرية والفاشية والرجعية التي اقام على اساسها مستعمرته وكرسها في وعي وثقافة المستوطنيين والمستعمرين …..

الذين جلبوا إليها…!

إذا الصراع يا أستاذ قشطيني …

لا زال بعيدا عن الحل على تلك الأسس والوسائل التي اشرت إليها في مقالتكم الكريمة لأن الطرف الأخر المستعمر غير مؤهل لتقدير مثل هذه الافكار والوسائل الكفاحية واعتناق مُثل وقيم التعايش والحب والتَودد ..

من أجل حل الصراع وانهائه معه على اساسها …..

فما الحاجة إلى مهتاما عربي ؟!.

على أية حال شكرا لكم اقتراحاتكم واجتهاداتكم في تقديم النصح للفلسطينيين في طريقة كفاحهم والحفاظ على ذاتهم وتعزيز صمودهم في وجه ابشع واسوء حلقة من حلقات التآمر التي تعد لهم من قبل المستعمرة الاسرائيلية ومالكها ومشغلها الأساسي وهو الغرب الاستعماري الذي انشأها ووريثه اليوم الولايات المتحدة الامريكية عبر ما اطلق عليها (صفقة القرن)….

على أية حال نؤكد لكم أنه …

سيستمر الفلسطينيون في مواجهة هذه المؤامرات بمختلف الوسائل المشروعة والقانونية والمتاحة حتي يحافظوا على ذاتهم وعلى حقوقهم المشروعة الثابتة وغير قابلة للتصرف في وطنهم فلسطين …

حتى يقتنع الأخرون المستعمرون أن لا حل سوى التعايش المشترك على اساس المساواة التامة والمواطنة الكاملة للجميع بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو اللون أو الجنس ..

وقبر الفكر العنصري الفاشي الأحلالي التوسعي ….

عندها فقط ينتهي العداء ويصبح بإمكانك التودد لهم واستبدال الكراهية بالحب وارساء قواعد العيش المشترك مع من كان عدوك بالأمس ..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *