أمد/ تل أبيب: أفادت هيئة البث العبرية يوم الثلاثاء، بأن أجهزة الأمن أوصت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، حتى تقوم حركة حماس بتسليم جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين توفوا في غزة.

وذكرت الهيئة في تقرير أنه لم يتم حتى الآن تنسيق أي عملية تسليم جديدة للجثامين من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأطلقت حماس سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء في غزة يوم  الاثنين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفرجت إسرائيل أيضاً عن أسرى فلسطينيين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتهاء الحرب التي استمرت عامين.لكن لم يعد إلى إسرائيل حتى الآن سوى أربعة توابيت تحوي رفات محتجزين لقوا حتفهم في القطاع، لتظل هناك حاجة إلى العثور على رفات أكثر من 20 شخصاً وإعادتهم.

“ضغوط على حماس”

وينص اتفاق إنهاء الحرب، على دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، إلا أن التوصية الأمنية الجديدة قد تؤثر على استمرار هذا الترتيب في حال عدم إحراز تقدم بملف جثامين الرهائن المتبقين.

ونقلت الهيئة عن غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو قوله إن إسرائيل “ستكثف الضغط على حماس لاستكمال عملية استعادة جميع الجثامين”، مضيفاً أن القضية “تُبحث على أعلى المستويات، بما في ذلك في محادثات رئيس الوزراء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

وأكد هيرش أن “العمل مستمر بالتعاون مع الوسطاء والجهات الدولية حتى استعادة جميع جثامين المخطوفين إلى إسرائيل”.

العثور على الرفات سيستغرق وقتاً

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم  الثلاثاء، إن تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين الذين توفوا في غزة، سيستغرق وقتاً، ووصفت الأمر بأنه “تحد هائل” بالنظر إلى صعوبة العثور على الرفات وسط أنقاض غزة.

وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم”، مضيفاً أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع وأن هناك احتمالاً ألا يتم العثور عليهم أبداً.

وأضاف “أعتقد أن هناك خطراً واضحاً يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتاً أطول بكثير. نطالب الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم”.

وأحجم كاردون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الأماكن التي يحتمل وجود رفات الرهائن فيها، مشيراً إلى حساسية العملية الجارية.

 وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن، ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.

شاركها.