أبو الغالي « على يقين » من « عودة قوية » لحزب « البام » في جهة الشرق بعد اعتقال عرابه بعيوي اليوم 24
بـ »يقين تام » أعلن صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن جهة الشرق « ستكرس مرة أخرى المكانة القوية لحزبنا »، بعدما « ظلت هذه الجهة دوما من القلاع البامية التي تتمسك بقوة بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وتحتضنه وتدافع عنه بنضال وغيرة وتعبئة دائمة »، مؤكدا أن « نجاح » مؤتمر حزبه بهذه الجهة، الأحد، « سيكون خير جواب على كل الهجومات، بل قد يزيد من سعار من كان يراهن على موت البام بهذه الجهة وغيرها من الجهات.
وتعرض الحزب في هذه الجهة لضربة موجعة مع اعتقال أمينه الجهوي، ورئيس مجلسها الجهوي، عبد النبي بعيوي، المتهم الرئيسي في قضية مخدرات كبيرة سميت تبعا للبارون المالي « إسكوبار الصحراء ».
وهذه أول مرة، يشارك عضو في قيادة الحزب في نشاط يتعلق بهذه الجهة، في مسعى من القيادة إلى تجاوز تداعيات أزمة بعيوي.
مشيدا بنتائج حزبه في هذه الجهة، أكد أبو الغالي أن حزبه تمكن « من تدبير الكثير من الجماعات والمؤسسات الترابية، بنضالية ونجاعة »، مشيرا إلى « الاحترام والمكانة » التي يتمتع بها منتخبوه في الشرق.
لكن مع اعتقال بعيوي، تتزايد الأسئلة حول قدرة الحزب في هذه الجهة على العودة مجددا إلى الواجهة. ردا على ذلك، قال أبو الغالي: « نقول لمن ينتظر شتات الحزب بهذه الجهة (..) من يمني نفسه بانتكاسة حزب الجرار نقول له: لم ترد أن تتعلم من التاريخ، لم ترد أن تستفيد من دروس حزبنا، لم تعرف أن قوتنا لم تكن في يوم من الأيام في حصد المقاعد الانتخابية، بل في قدرتنا على تخطي المصاعب والامتحانات والخروج منها بقوة أكبر ».
ثم توجه مخاطبا أعضاء حزبه حول طريقة إدارته لفضيحة بعيوي: « لا تنجروا وراء الترهات التي تفسر صمت الحزب أحيانا بالضعف، بل هو الحكمة وقوة العقل المجسدة في عدم التشويش على أي مؤسسة دستورية تقوم بعملها ». مشددا أن « حزبنا يعطي الدليل من جديد للذين مازالوا يشككون في ذلك، على أنه نموذجا للحزب الشرعي المحترم للقانون، والمتقيد بقرارات السلطة القضائية، والذي لا يعقب على مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها في حق أعضائه، إلا بما يتيحه القانون ويسمح به ».
متحدثا عن موقف حزبه، يؤكد أبو الغالي أن البام « حزب سياسي مسؤول، يميز جيدا بين الضوابط القانونية وبين الحقوق السياسية، ففي الضوابط القانونية نقول أن قرينة البراءة تظل قائمة لجميع الأشخاص المتهمين في أي قضية وينبغي الحرص على تمتعهم بكل مقومات المحاكمة العادلة. وسياسيا نقول بأن الحزب حزب المؤسسات يجدد ذاته باستمرار بعد كل محطة انتخابية أو تنظيمية ».