نعمل حالياً على مشاريع ضخمة لإنتاج 14 ألف ميغاواط حتى 2029 أو 2030
مررنا بأيام عمل رسمي قبل الإجازة حارة جداً وصلت حرارتها إلى 51 درجة وتجاوزناها بلا انقطاعات
ورثنا أزمة الكهرباء لأسباب مختلفة لكن ما يهمنا المستقبل والحلول العملية لها
كشف وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل، عن توفير 900 ميغاواط من خلال عدة خطوات، تمثلت في ستة إجراءات اتخذتها الوزارة، للمرور خلال الصيف بلا انقطاعات للتيار، متحدثاً عن مؤشرات طيبة للفترة المتبقية من الصيف.
وقال الزامل، في تصريح خلال تفقده «بوث» الوزارة التوعوي لحملة الترشيد في «مجمع 360» أمس، إن أولى هذه الإجراءات «محاربة عمليات تعدين العملات الرقمية الجائرة، وكانت لتلك المحاربة نتائج مبهرة تحاشينا فيها احتمالية القطع المبرمج»، وثانيها «إعادة برمجة أعمال اتحاد الصناعات والصناعات الثقيلة ومصانع الحديد والزجاج، خلال ساعات الذروة».
ولفت إلى أن «الـ900 ميغاواط الموفرة قراءة أولية، لأن توفير الاستهلاك ليس مرتبطاً فقط بالصيف من أجل تفادي القطع المبرمج، وإنما ينبغي أن يكون جزءاً من ثقافتنا وإيماننا بالاستهلاك بشكل رشيد».
وبيّن أن الإجراء الثالث تمثل في «رفع كفاءة وحفظ الطاقة، ونعمل حالياً على مدونتي حفظ الطاقة وتبريد الضواحي، وسترى النور خلال الصيف الحالي، وهناك مدونة لتحديث المباني الأثرية بالتنسيق مع البلدية لنواكب المقاييس العالمية».
وعن الإجراء الرابع قال «عملت الوزارة كذلك على رفع كفاءة شبكتها، واستخدام الطاقة المتجددة للمحافظة على البيئة ومن ثم تقليل التكلفة، كذلك نعمل على تحديث المحطات الحرارية القديمة جداً، واستبدالها بمحطات الدورة المزدوجة الغازية التي توافر ما يقارب 50 في المئة في استهلاك الوقود». ولفت إلى الإجراءين الخامس والسادس، المتمثلين في إجراء الصيانة الجيدة داخل المحطات، واستغلال الربط الخليجي بشكل أفضل من السابق.
وقال الزامل «نعمل في وزارة الكهرباء على مراقبة وضع الشبكة، وننسق مع وزارات الدولة لمنع استغلال الطاقة بطريقة غير شرعية، ولدينا خطوات أخرى قادمة من شأنها المحافظة على ثروات البلد، وتوجيه الدعم لمستحقي الدعم من المواطنين».
وأشار إلى أن «مؤشرات استهلاك الطاقة والمياه في الكويت مرتفعة جداً مقارنة بدول العالم، ومرتفعة كذلك على الاستهلاك في دول الإقليم، فالمواطن والمقيم يستهلك أكثر من 35 في المئة من الطاقة أكثر من استهلاك الفرد في السعودية، ونحن نعيش نفس الظروف المناخية. وبالنسبة لاستهلاك المياه، فالاستهلاك يزيد 100 في المئة فالفرد يستهلك في الكويت 480 ليتراً، مقارنة بـ250 ليتراً للفرد، فنحن نتحدث عن أرقام خيالية في الاستهلاك».
وأوضح أن «المؤشرات المتعلقة بالمرور خلال الصيف الحالي حالياً بدون مشاكل في الطاقة (طيبة)، وخلال الأسابيع الماضية مررنا بأيام حارة جداً وصلت الحرارة فيها إلى 51 درجة وكانت أيام عمل حكومي، وقبل أن تبدأ الإجازة الصيفية، وتجاوزنا تلك الأيام دون انقطاعات، ونأمل أن نتجاوز الصيف كذلك. وقد تمر علينا موجة حر شديدة جداً متواصلة، إضافة إلى حوادث الأعطال التي قد تقع في المحطات خاصة مع وجود وحدات قديمة جداً، وليست بقدرتها المثالية، لكني متفائل حالياً أكثر من الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بعد اتخاذ تلك الإجراءات التي ساعدت على تخفيض الاستهلاك، ومنها إجراء الصيانة الجيدة داخل المحطات، واستغلال الربط الخليجي بشكل أفضل من السابق».
وقال «أزمة الكهرباء ورثناها، وهي حصيلة سنوات ماضية لأسباب مختلفة، لكن ما يهمنا المستقبل، والحلول العملية لتلك الأزمة، ونعمل حالياً على مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقة الكهربائية والمياه، منها إنتاج نحو 14 ألف ميغاواط حتى 2029 أو 2030. فإنتاج الطاقة حالياً 18 ألف ميغاواط، ونعمل على زيادة تلك القدرة بنسبة 75 في المئة».
وذكر أن «دخول أولى تلك المحطات سيكون بعد ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة لدينا خطة متوسطة المدى لمرور الصيف الحالي والصيف القادم والذي يليه، بنجاح».
المصدر: الراي