عقد الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ورشة عمل، أمس، برعاية وزير الدولة لشؤون الاتصالات، عمر العمر، للتعريف باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الكويت و«مايكروسوفت» الموقّعة في مارس الماضي، وذلك لشرح بنود الاتفاقية، لتمكين الجهات الحكومية من الاستفادة منها.

وفي البداية، كشف مساعد المدير العام للعمليات الاستثمارية في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ عبداللّه الصباح، أنه خلال الشهرين القادمين سيتم منح 40 ألف رخصة للجهات الحكومية، للاستفادة من الاتفاقية مع «مايكروسوفت»، موضحاً أن استخدام الموظف للذكاء الاصطناعي عبر «Copilot» سيسهّل عليه انجاز أعماله، ولا يوجد مبرر لعدم استخدام هذه التطبيقات من الموظفين، حتى من لا تسعفه لغته الإنكليزية.

وحمل الشيخ عبداللّه الصباح رسالة إلى موظفي الجهات الحكومية الحاضرين للورشة بأن «التغيير قادم، بعد أن أخذ مجلس الوزراء على عاتقه تغيير نهج الاتفاقيات والتعاقدات الحكومية، لما كان فيها من خلل في السابق، فبعد أن كانت تستغرق في السابق سنوات، أصبحت تتم الآن في أيام».

مساعد المدير العام للعمليات الاستثمارية في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ عبداللّه الصباح

وقال إن «أي تغيير في أي مجتمع يبدأ من موظفي الجهاز الحكومي، وليس من خلال أي شركة، واليوم بتعاقد الحكومة مع شركة مايكروسوفت، تكون قد وفرت الأدوات التي تساعد الموظفين على التغيير، فالتغيير اليوم لم يعد خياراً كما كان في السابق، عندما كنّا نعتمد على أمور تعطّل الإجراءات، أما اليوم فإن هذا الأمر غير موجود».

ولفت إلى أن تغيّر دول صغيرة في الحجم ومواكبتها للتطوير أصبح واقعاً، ومنها أستونيا وسنغافورة، وأصبحت 99 بالمئة من خدماتهما تُقدّم «أونلاين»، وهذا ما لمسناه اليوم من المواطنين والمقيمين في استخدامهم لتطبيق سهل لإدارة معاملاتهم الحكومية، وهو ما سهّل عليهم الكثير من الأمور.

وأضاف أنه في السابق كانت لدينا صعوبة في التعامل مع مثل هذه الشركات، مثل «مايكروسوفت»، أما اليوم فبتوجيهات سمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء أخذ مجلس الوزراء على عاتقه تغيير نهج الاتفاقيات والتعاقدات الحكومية لما كان فيها من خلل.

وكشف أن «مايكروسوفت» ستوفر 40 ألف رخصة مستخدم لموظفي لجميع الجهات الحكومية، مما يساعد ويسهّل العمل على جميع الجهات الحكومية، واليوم الحكومة قطعت شوطاً كبيراً لمصلحة الجهات الحكومية، وأزالت عنها المعوقات التي كانت تواجهها سابقاً، في مسألة طرح مناقصة لإنشاء تطبيق، والشروط التي يجب أن تتوافر فيه، والميزانية المخصصة، وموافقات الاعتمادات المالية.

وبيّن أن الهدف من الورشة هو تعريف الجهات الحكومية بجميع بنود عقد «مايكروسوفت» للاستفادة منها، بما فيها الشركات المملوكة للحكومة، وعليه لن يكون هناك عذر لأي جهة لا تستخدم هذه الخدمات.

وأضاف الشيخ عبداللّه الصباح: «لا تقصرّوا مع الدولة، لأن الدولة لم تقصر معكم»، فإرضاء المواطنين والمقيمين وجعل الكويت في مصافّ الدول التي تقدم خدماتها الإلكترونية ومن أوائل الدول التي يكون فيها التحول الرقمي في المنطقة أصبحا اليوم ضرورة، وأن التغيير لا بُد أن يكون اليوم في كل الجهات، وأتمنى من الإخوة الذين حضروا نيابة عن جهاتهم، بعد أن يطلعوا على ما تضمنته الورشة، أن يأخذوا الرسائل الى جهات عملهم «وأن التغيير صاير صاير»، ونتمنى أن يكون الجميع متعاوناً.

وأكد أنه مع اتفاقية «مايكروسوفت» ستستفيد جميع الجهات الحكومية فعلياً وحرفياً وبصورة مغايرة لأي اتفاقية أخرى، كاشفاً أنه خلال الشهرين القادمين سيتم توزيع 40 ألف رخصة على الجهات الحكومية، وسوف ترون سرعة التعامل وسرعة إنجاز المعاملات.

المديرة العامة للجهاز بالتكليف، نجاة إبراهيم
المديرة العامة للجهاز بالتكليف، نجاة إبراهيم

خدمات ذكية

بدورها، قالت المديرة العامة للجهاز بالتكليف، نجاة إبراهيم، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الكويت وشركة مايكروسوفت، والتي تم توقيعها في مارس 2025 تهدف إلى دعم مسيرة التحول الرقمي، وتعزيز كفاءة الجهات الحكومية، ونشر استخدامات الذكاء الاصطناعي في الأعمال اليومية لموظفي القطاع الحكومي، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو حكومة رقمية متطورة.

وأوضحت أن هذه الاتفاقية تأتي كإطار شامل للاستفادة من أحدث التقنيات والخدمات السحابية، بما في ذلك خدمات وتراخيص ومنتجات مايكروسوفت، وخدمات الدعم الفني، بما يسهم في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة، آمنة ومرنة، تدعم الابتكار وتسهم في تسريع تقديم الخدمات الحكومية الذكية.

وبيّنت أن منذ الإعلان عن توقيع الاتفاقية، عمل الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات على ترجمة الشراكة مع شركة مايكروسوفت إلى واقع ملموس، حيث بادر في 7 مايو 2025 بتوجيه مخاطبات رسمية إلى كل لجهات الحكومية، متضمنة الخطوط العريضة للاستفادة من هذه الشراكة.

وقالت إنه خلال الفترة الماضية، تمكّن الجهاز بجهود مضنية وتنسيق متواصل من استكمال جميع الإجراءات الإدارية والمالية والفنية، واضعا بذلك الاتفاقية في طور التنفيذ الفعلي، تمهيداً لانطلاق سلسلة من ورش العمل التعريفية التي نبدأها اليوم (أمس) كخطوة أولى نحو تحقيق أقصى استفادة من هذه الشراكة.

وبيّنت أن الورشة المقامة تمثّل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الجهاز وجميع الجهات المستفيدة من الاتفاقية، وللعمل معاً على ضمان التنفيذ الفعال لمخرجات هذه الاتفاقية، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الدولة، ويدعم مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل.

قيمة مضافة

وقالت إبراهيم، في تصريح صحافي على هامش الورشة، إن الهدف من ورشة العمل هو تعريف الجهات الحكومية بالخطوط العريضة للشراكة الاستراتيجية آنفة الذكر ومدى الاستفادة منها.

وأضافت أن الورشة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الجهاز وكل الجهات المستفيدة من الاتفاقية، والعمل على ضمان التنفيذ الفعال لمخرجاتها، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية لقطاع تكنولوجيا المعلومات، ودعم مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل.

وأوضحت أن الجهاز تمكّن خلال الفترة الماضية من استكمال كل الإجراءات الإدارية والمالية والفنية، واضعا بذلك الاتفاقية في طور التنفيذ الفعلي، تمهيدا لانطلاق سلسلة من ورش العمل التعريفية التي بدأت اليوم كخطوة أولى نحو تحقيق أقصى استفادة من هذه الشراكة.

وبينت أن هذه الاتفاقية تأتي بإطار شامل للاستفادة من أحدث التقنيات والخدمات السحابية، بما في ذلك خدمات «أزور وتراخيص منتجات مايكروسوفت وخدمات الدعم الفني»، بما يسهم في تطوير بنية تحتية رقمية آمنة ومرنة تسهم في تسريع تقديم الخدمات الحكومية الذكية.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.