أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، اليوم الأربعاء، حرص دولة الكويت على دعم المبادرات الصحية الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام موضحا أن الكويت وبتوجيهات سامية من قيادتها الرشيدة تؤمن بأن الاستثمار في صحة الإنسان هو «الاستثمار الأسمى في مستقبل الأمم».
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير العوضي خلال أعمال الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمنعقدة في القاهرة بمشاركة وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء.
وأوضح العوضي أن الدورة الحالية تجسد روح التضامن والتكامل بين دول الاقليم وتؤكد التزامها الجماعي بمواجهة التحديات الصحية المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وقال «لقد استعرضنا باهتمام بالغ التقرير السنوي الشامل للمديرة الإقليمية للمنظمة والذي عكس بوضوح حجم الجهود المخلصة التي بذلت والإنجازات الملموسة التي تحققت خلال العامين الماضيين رغم ما يواجهه الإقليم من أزمات إنسانية وصحية متداخلة أثرت في حياة أكثر من 115 مليون إنسان ينتظرون الأمل والعون والرعاية».
وثمن العوضي في هذا الإطار الجهود المتميزة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية وقيادتها في الإقليم ولا سيما تركيزها على ثلاث مبادرات محورية تشكل ركائز المستقبل الصحي في المنطقة.
وأوضح أن المبادرات هي «توسيع نطاق الوصول العادل إلى المنتجات الطبية بما يعزز الأمن الصحي ويقوي سلاسل الإمداد الوطنية والإقليمية» و«الاستثمار في القوى العاملة الصحية المستدامة التي تمثل القلب النابض» و«تسريع الاستجابة لقضايا الصحة لكل نظام صحي قادر على الصمود» وهي قضايا إنسانية تمس جوهر الاستقرارالمجتمعي وكرامة الإنسان.
وأضاف أن ما تحقق من تقدم في هذه المجالات إلى جانب النجاحات الكبيرة في مكافحة شلل الأطفال وتعزيز برامج الصحة النفسية والتصدي للأمراض غير السارية يؤكد أن الإقليم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة رغم التحديات العديدة التي يواجهها.
من جانبه أكد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية بوزارة الصحة الكويتية الدكتور هشام كلندر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال مشاركته ضمن الوفد الكويتي باعمال الدورة أهمية ما جاء في كلمة الوزير في شأن تعزيز النظم الصحية الشاملة والقادرة على الصمود وتوسيع آفاق التحول الرقمي في الصحة وتسريع العمل في مجال الصحة المناخية بما يتفق مع قرارات اللجنة الإقليمية الأخيرة.
وأشاد الدكتور كلندر بالدور الفاعل لمكتب منظمة الصحة العالمية في قطر في دعم خطط الأمن الصحي الوطني لدول الإقليم ضمن نهج تكاملي شامل يراعي خصوصية كل دولة واحتياجاتها.
وشدد على أن المسؤولية اليوم لا تقتصر على مواصلة ما تحقق بل تشمل ترسيخ ثقافة العمل الجماعي الإقليمي القائم على الإنصاف والمساءلة والشراكة الفاعلة مبينا أن المستقبل الصحي للإقليم لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود واستمرار التعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية في مجالات التمويل الصحي وتوطين الصناعات الدوائية وتنمية القدرات الوطنية.
وأوضح أن وزير الصحة أكد خلال الكلمة التزام دولة الكويت الصادق بالعمل مع الجميع يدا بيد لتحقيق الرؤية المشتركة «الصحة للجميع… والكرامة لكل إنسان» معربا عن الأمل في أن تكلل أعمال هذه الدورة بمزيد من القرارات الحكيمة التي تصنع الفارق في حياة الناس وترسخ مكانة إقليم شرق المتوسط نموذجا للتعاون والتكامل في سبيل خير الإنسانية جمعاء.
المصدر: الراي