وزير الخارجية افتتاح السفارة الكويتية بسورية وتعيين سفير في لبنان قريبا
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/1294871-7.jpg)
- قمة عربية استثنائية في القاهرة نهاية فبراير أو بداية مارس والتوافق العربي سيحدد موعدها النهائي
- لجنة اختيار السفراء تجتمع يومياً ومن المتوقع الإعلان عن الأسماء خلال 10 أيام
- الرئيس السوري أعرب عن رغبته في زيارة الكويت دون تحديد موعد حتى الآن
- البيانات الصادرة عن الدول الخليجية والعربية والغربية تتجه جميعها نحو رفض التهجير
- اجتماع دولي في باريس 13 الجاري لمناقشة إعادة إعمار غزة يليه «وزاري خليجي» في مكة 6 مارس
أسامة دياب
أعرب وزير الخارجية، عبد الله اليحيا، عن سعادته بالمشاركة للسنة الثانية على التوالي في ضيافة الشيخ على الجابر في مزرعة «عزايز» في اليوم المخصص لأعضاء السلك الديبلوماسي والسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى البلاد، مشيرا إلى أهمية هذا الحدث باعتباره أكبر تجمع ديبلوماسي، حيث تحتفي «عزايز» بمرور 33 عاما على استقبالها للأسرة الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد.
وأكد في تصريحات للصحافيين، أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتعزيز العلاقات وتبادل الأحاديث السياسية وغير السياسية، معربا عن امتنانه للشيخ علي جابر الأحمد على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وأشار اليحيا إلى أن العديد من السفراء أكدوا أن مثل هذا التجمع الديبلوماسي الفريد لا يوجد في أي دولة أخرى.
وفيما يتعلق بدعوة الرئيس الأميركي لتهجير سكان قطاع غزة والخطوات المستقبلية لمواجهتها، أوضح اليحيا أن البيانات الصادرة عن الدول الخليجية والعربية، وحتى الغربية، تتجه جميعها نحو رفض التهجير، مؤكدة على ضرورة حل الدولتين وفقا للمبادرة العربية للسلام، باعتبارها الإطار الأساسي لإنهاء الصراع.
وأكد أن موضوع التهجير غير قابل للنقاش، وأن المطروح هو حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مشددا على استمرار الموقف الخليجي والعربي الموحد بهذا الشأن. كما كشف عن انعقاد قمة عربية استثنائية في القاهرة بنهاية فبراير الحالي أو بداية مارس المقبل، مشيرا إلى أن التوافق العربي سيحدد موعدها النهائي.
كما أشار إلى أنه لا توجد اجتماعات حالية سوى القمة العربية، والتي قد تضم بعض التجمعات الإقليمية، لكن الأمر لا يزال قيد الدراسة.
الموقف الدولي من القضية الفلسطينية
وعن الانطباعات العامة حول التهجير، أكد اليحيا أن المواقف الدولية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التصريحات الإعلامية العالمية تؤكد رفض التهجير والاستيطان. وأوضح أن الكويت ملتزمة بالموقف العربي والدولي للحفاظ على ما تم الاتفاق عليه، نافيا وجود أي اتصالات كويتية حالية مع الجانب الأميركي حول هذه القضية.
وعن الضغوط الدولية لمنع تنفيذ خطة التهجير، أشار إلى أن التحرك العربي والدولي إيجابي، متوقعا أن تظهر نتائجه خلال القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، والتي ستعزز الموقف العربي والدولي بشكل أقوى وأكثر وضوحا.
وحول تصريحات الرئيس الأميركي بشأن إيران وإمكانية التهدئة في المنطقة، اكتفى اليحيا بالقول: «ننتظر ونرى».
أما فيما يخص إعادة افتتاح السفارة الكويتية في سورية فأكد أن ذلك سيتم قريبا، مشيرا إلى أن الظروف الأمنية ستحدد التوقيت النهائي. كما أعلن عن انه سيتم تعيين سفير كويتي في لبنان قريبا، مؤكدا أن السفارة الكويتية في بيروت تعمل بشكل طبيعي. أما عن تعيين قائم بالأعمال في دمشق فأوضح أن لجنة اختيار السفراء تجتمع يوميا، ومن المتوقع الإعلان عن الأسماء خلال الأيام العشرة المقبلة.
المساعدات وإعادة إعمار غزة
وفيما يتعلق بالمساعدات المقدمة لسورية، أكد اليحيا وجود تنسيق خليجي وعربي لمنع الازدواجية في المساعدات، مشيرا إلى اجتماع مرتقب لكبار الموظفين الخليجيين لوضع تصور يرفع إلى الاجتماع الوزاري في مكة يوم 6 مارس المقبل.
وعن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، أوضح أن الخطط لا تزال قيد الدراسة، مع مقترحات من عدة جهات، مؤكدا أن الكويت ستكون جزءا من هذه الجهود. كما أشار إلى اجتماع دولي في باريس في 13 فبراير الجاري لمناقشة الإعمار، يليه الاجتماع الوزاري الخليجي في مكة في 6 مارس، مؤكدا أن جميع التحركات تسير بتوازن.
زيارة الرئيس السوري للكويت
وحـول دعـــوة الرئيــس السوري أحمد الشرع لزيارة الكويت، أوضح اليحيا أن الشرع أعرب عن رغبته في الزيارة، دون تحديد موعد حتى الآن، مؤكدا أن الكويت ستتشرف باستقباله.
انطباعات السفراء
بدوره، عبر عميــــــــد السلك الدبلوماسي، سفير طاجيكستان، د. زبيد الله زبيدوف، عن سعادته بالمشاركة في اليوم المفتوح بمزرعة عزايز، والتي وصفها بأنها أصبحت بمنزلة «نادي ديبلوماسي» يجمع الأسرة الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت، للاستمتاع بالأجواء الشتوية المميزة. وأشاد بحرص الكويت على توفير المناخ المناسب للبعثات الديبلوماسية، مقدما شكره للشيخ علي الجابر على دعوته الكريمة وحسن الاستقبال.
كما أشار إلى أن الحدث يتزامن مع انطلاق الاحتفالات الوطنية للكويت، ما يعزز الروابط بين الدول الشقيقة، مقدما التهاني لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والحكومة والشعب الكويتي.
من جانبه، عبر سفير سلطنة عمان، د. صالح الخروصي، عن تقديره لحسن الاستقبال في مزرعة عزايز، مؤكدا أن هذا التجمع يعكس أهمية التواصل الاجتماعي في الحياة الديبلوماسية، مقدما شكره للشيخ علي الجابر على جهوده في تنظيم هذا الحدث السنوي المميز. أما سفير البحرين، صلاح المالكي، فقد أكد حرصه على المشاركة في هذا التجمع السنوي، مشيرا إلى أن مزرعة عزايز تمثل فرصة فريدة لتعزيز العلاقات بين الديبلوماسيين وعائلاتهم، حيث يتجاوز عدد البعثات الديبلوماسية في الكويت 110 بعثات. وأعرب عن شكره للشيخ علي الجابر على هذه المبادرة، مهنئا الكويت ببدء احتفالاتها الوطنية. كما أعرب السفير الفلسطيني، رامي طهبوب، عن اعتزازه بالمشاركة السنوية في هذا الحدث، مشيرا إلى أهمية هذا التجمع في تعزيز التواصل بين الأسر الديبلوماسية في جو ودي بعيدا عن العمل الرسمي. كما هنأ الكويت قيادة وشعبا ببدء الاحتفالات الوطنية.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية