شدد وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي على أهمية التعاون القائم بين وزارة التربية وجمعية المعلمين، لا سيما فيما يخص دعم دورات التدريب المخصّصة للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية، وتوفير بيئة تدريب مناسبة تستوعب الأعداد المتزايدة، عبر مدرّبين متخصصين وبرامج مؤهلة، ضمن بروتوكول التعاون القائم بين الجانبين، معرباً عن تقديره للتعاون البنّاء الذي تبديه الجمعية.

جاء ذلك في اجتماع عقده مع رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي خصص لبحث سبل تطوير برامج التأهيل المهني والارتقاء بالمسارات القيادية للعاملين في الميدان التربوي.

ودعا الطبطبائي إلى إعداد برامج تدريب متخصصة تُعزّز قدرات المعلّمين في التعامل التربوي والنفسي مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلّم بمختلف فئاتهم في ظل خطط التوسع بفصول الدمج، لكي تمكّنهم هذه الدورات والبرامج من إدارة فصول الدمج بكفاءة ومرونة وبما يرفع جودة الممارسات التعليمية داخلها.

وأكد أن تطوير مهارات الكوادر التعليمية يمثل عاملاً أساسياً في تمكين الطلبة من ذوي صعوبات التعلّم من الاندماج السليم داخل البيئة الصفية، وضمان حصولهم على الدعم المناسب، وبناء فصول دمج أكثر فاعلية وعدالة بما يحقق فرص تعلم متكافئة لجميع الطلبة.

وتناول الاجتماع آليات تطوير دورات القيادة المنتهية باختبار، والتوافق على محتوى علمي يعكس الفئات المختلفة من المتقدمين للوظائف الإشرافية، بما يضمن رفع جاهزيتهم المهنية، وتعزيز العدالة والشفافية في إجراءات الاختيار.

كما بحث الطرفان آليات تطوير اختبارات الوظائف الإشرافية، من خلال إعداد نماذج تقييم تتناسب مع تخصصات المتقدمين وطبيعة المهام في كل وظيفة، على نحو يساهم في اختيار الكفاءات القادرة على قيادة العمل التربوي بكفاءة ومسؤولية.

تدريب المعلمين الجدد

وناقش الاجتماع أهمية إعداد برنامج تدريبي متكامل للمعلمين الجدد، يركّز على المهارات المهنية الأساسية، وإدارة الصف، وتطبيق استراتيجيات التعليم الحديثة، بما يسهّل اندماجهم الفاعل في بيئة العمل المدرسية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تتولى وضع الأطر التنظيمية لهذا البرنامج لضمان جاهزيته قبل بدء التنفيذ.

وتطرّق الاجتماع إلى مقترح اشتراط تقديم شهادة «لا حكم عليه» للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية، تعزيزاً لمعايير النزاهة والالتزام بأعلى الضوابط الأخلاقية والمهنية في اختيار القيادات التربوية.

كما أكّد الجانبان أهمية تطوير مهارات معلمات رياض الأطفال عبر خطة تدريبية متخصصة تُعنى بتنمية مهارات التعليم والتعلّم لديهن، كونهن يتعاملن مع مرحلة حسّاسة تتطلب أدوات تربوية حديثة تساهم في بناء أسس تعليمية سليمة للطفل منذ سنواته الأولى.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.