وزيرة المالية المغربية لـ«الراي»: علاقتنا بالكويت واعدة… وقابلة للنمو

المرحلة الحالية تتطلّب من كل دولة إعادة التفكير بكيفية الاندماج في سلاسل الإمداد العالمية
نصدّر سنوياً 700 ألف سيارة… ولا توجد طائرة بالعالم لا تتضمن قطعة مصنّعة في المغرب
قالت وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية نادية فتاح، إن العلاقات بين المغرب والكويت متميزة على جميع المستويات، مشيدة بما وصفتها بالمحبة الكبيرة بين شعبي البلدين، فيما أشارت إلى وجود آفاق واسعة لتطوير هذه العلاقات، خصوصاً في المجالين الاقتصادي والاستثماري، سواءً على المستوى الحكومي أو في القطاع الخاص.
وفي حديث خاص لـ«الراي»، على هامش اجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب في الكويت 2025، عبّرت الوزيرة المغربية عن تقديرها الكبير للكويت قيادةً وشعباً، منوهة إلى أن اللقاء مثّل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، مشددة على أهمية تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم.
وفيما أشادت بحفاوة الاستقبال والتنظيم المميز الذي حظي به الاجتماع، أكدت أنه جاء في توقيت بالغ الأهمية في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأضافت فتاح: «الكويت دعمت المغرب في تنفيذ عدد من المشاريع من خلال قروض ميسّرة، ولدينا تجارب ناجحة سابقة في قطاعات مثل السياحة والعقارات، ونتطلع لتوسيع هذه الشراكات مستقبلاً».
وحول تداعيات الرسوم الأميركية الجديدة، أوضحت الوزيرة أن المغرب يتابع باهتمام آراء الخبراء الدوليين بشأن القرار، مؤكدة أن نسبة التعرفة على المغرب لا تتجاوز 10 %، وهي الحد الأدنى.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المغربي منفتح على العالم ويتمتع بعلاقات قوية، خصوصاً مع الاتحاد الأوروبي، الشريك الاقتصادي الأول للمملكة.
وأوضحت أن المرحلة الحالية تتطلب من كل دولة أن تعيد التفكير في كيفية الاندماج في سلاسل الإمداد العالمية، والانفتاح على قطاعات اقتصادية متنوعة، مؤكدة أن المغرب نجح في الصمود أمام الأزمات الاقتصادية العالمية، بفضل «القرارات الجريئة والحكيمة للقيادة المغربية، التي رسّخت سياسة الانفتاح والتنويع».
وفي استعراض لقوة الاقتصاد المغربي، أشارت الوزيرة إلى أن الزراعة تمثل نحو 13 % من الناتج المحلي، والسياحة 9 %، فضلاً عن تطور قطاع صناعة السيارات المغربي الذي يصدر سنوياً نحو 700 ألف سيارة من طرازي «رينو» و«بيجو» وأنواع أخرى، لافتة إلى أن المغرب أصبح من أوائل المصنعين للسيارات الهجينة، بتقنية «إيكو سيستم» التي تقلّل استهلاك الوقود.
كما تطرّقت إلى صناعة قطع غيار السيارات والطيران، مؤكدة أنه «لا توجد طائرة في العالم اليوم، لا تحتوي على قطعة مصنّعة في المغرب»، ما يعكس التقدّم الصناعي والتقني الذي تحققه المملكة.
وفي ختام اللقاء، أكدت فتاح أن المغرب يواصل مسيرته بثبات نحو تعزيز موقعه الاقتصادي إقليمياً ودولياً، داعية إلى تعميق التعاون العربي، وخصوصاً مع الكويت، لتحقيق مستقبل أكثر تكاملاً واستدامةً لشعوب المنطقة.
المصدر: الراي