وزيرا الخارجية الكويتي والأميركي أكدا الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة
عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن جلسة مباحثات رسمية بين وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة أنتوني بلينكن.
وفي مستهل اللقاء نقل وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله أطيب تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ونائب الرئيس كامالا هاريس وصادق التحيات من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وحكومة وشعب الكويت للولايات المتحدة الصديقة قيادة وحكومة وشعبا وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لها ولشعبها الصديق، مشيدا بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة.
وثمّن الشيخ سالم العبدالله خلال جلسة المباحثات ما توصلت إليه العلاقات التاريخية من مستويات رفيعة تجلت بشراكة استراتيجية وثيقة وتعاون ثنائي متميز بين البلدين الصديقين على المستويات كافة وفي مختلف الميادين حققت نجاحات عديدة وإنجازات مشتركة.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مستهل اللقاء عن وافر الامتنان والعرفان على ما قامت به الكويت من جهود وما قدمته نحو مساعدة إجلاء المواطنين والرعايا الأميركيين من السودان في ظل أوضاع أمنية حرجة ومعقدة، مشيدا بهذا الموقف الذي يعكس متانة الروابط التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأعرب الوزير بلينكن عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة المتميزة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع الكويت في جميع المجالات، مشيدا بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية، آملا الارتقاء بها إلى أبعاد أوسع وأكثر شمولية.
وعلى صعيد آخر، أشاد بلينكن بمستوى التواصل والتعاون الدائم بين البلدين الصديقين على الساحة الدولية، معربا عن ثنائه بحكمة الكويت واتزان سياستها الخارجية ومساعيها الدائمة نحو ترسيخ دعائم الأمن والسلم في المنطقة.
وجرى خلال جلسة المباحثات الرسمية بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والهامة في المنطقة ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لدعم الجهود الدولية المشتركة لإحلال السلام والاستقرار ومن بينها التطورات الأمنية في السودان.
وبهذا الشأن، أشاد الشيخ سالم العبدلله بالجهود المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية الصديقة والمملكة العربية السعودية الشقيقة لوضع حد للاقتتال وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين وإنهاء الأزمة عبر الحوار بين الأطراف الأشقاء مثمنا الجهود الفاعلة للإدارة الأميركية في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تم التطرق إلى ملف الأزمة السورية والجهود الدولية والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق وبحث تطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى المستجدات على الساحة العراقية واليمنية.
وأعرب الجانبان عن التطلع المشترك لعقد أعمال الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة خلال الربع الأخير من العام الحالي في الكويت تحقيقا للرؤية المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين نحو آفاق أوسع ومستقبل أرحب يعكس تلك التطلعات ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وعقب جلسة المباحثات أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ان الكويت تلعب دورا حيويا كقوة للسلام والأمن والديبلوماسية في الشرق الاوسط والعالم.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بين وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله والوزير بلينكن بمقر الخارجية الأميركية مساء الخميس.
وقال بلينكن: «إننا نرى الكويت تلعب دورا حيويا كقوة للسلام والأمن والديبلوماسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه على مستوى العالم وخاصة في هذه الأوقات فهذا مهم للغاية بالنسبة لنا».
وفي تصريح خاص لـ (كونا) عقب اللقاء، قال الشيخ سالم العبدالله انه عقد اجتماعا «جيدا» مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشنطن. وأضاف أنه طلب من بلينكن أن ينقل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد
وأضاف ان «المحادثات كانت مناسبة لنا نحن الاثنان لبحث مجمل أوجه العلاقة القوية والمتينة بين الكويت والولايات المتحدة.. أبدينا ارتياحنا لمستوى هذه العلاقات وبحثنا أوجه دفع العلاقات إلى مواقع متقدمة».
وأكد الشيخ سالم العبدالله أنه بحث مع بلينكن «مجمل أوجه الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي التي ستعقد في الكويت أكتوبر المقبل» وأن هناك «ارتياحا» من الجانبين لمستوى العلاقات بين البلدين. وتابع: «من جانب آخر بحثنا التطورات على الساحة الإقليمية والدولية وأولها طبعا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأهمية العمل على تخفيف التوتر في تلك المنطقة». وقال إنه شكر بلينكن على «الجهود الأميركية والسعودية لوضع حد للصراع الدامي في السودان ونأمل في الكويت أن تنجح هذه الجهود في وضع حد لهذه الحرب».
وأضاف: «اننا بحثنا أيضا تطورات الملف السوري ومجمل التطورات الأخرى في المنطقة.. وكان هناك توافق في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع هذه الأزمات وأهمية إنهاء هذه الأزمات في المنطقة».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية