لفتت صحيفة «واشنطن بوست»، إلى أن الولايات المتحدة علقت إمدادات بعض أنواع الأسلحة لكييف، للتركيز على تعزيز دفاع إسرائيل في ظل محدودية الموارد، نظراً لأن التزامات واشنطن صارت تتجاوز قوتها العسكرية.

وأوردت في تقرير، أن قرار الرئيس دونالد ترامب، بضرب إيران، صدم مؤيديه الذين يعتبرون التدخل في شؤون الدول الأخرى غير مناسب.


وأشارت إلى أن الرئيس أثار أيضاً، استياء المتشددين بتجميد إمدادات أنواع رئيسية من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأوضح التقرير «ظاهرياً، يبدو هذان القراران متعارضين. لكنهما في الواقع وجهان لعملة واحدة».

وأضاف أن التحدي الرئيسي في السياسة الخارجية حالياً، هو أن التزامات واشنطن الدفاعية حول العالم تتجاوز قوتها العسكرية. وهذا الأمر يُجبر القيادة على «البحث عن حلول وسط»، والاختيار بين «أولويات السياسة الخارجية» المختلفة.

ويربط التقرير تعليق تسليم صواريخ «باتريوت» الاعتراضية للدفاع الجوي إلى كييف بحقيقة أنها «ساعدت إسرائيل على تقليل أضرار الضربات الإيرانية خلال حرب الأيام الـ 12» مع إيران.

ووفقاً للكاتب، ونتيجة «لتوزيعه (ترامب) للقوة العسكرية المحدودة، قد تنتصر إسرائيل على حساب أوكرانيا».

إذ يُفضّل الرئيس الأميركي أيضاً الصراعات القصيرة ذات النتائج النهائية، مثل حرب الـ 12 يوماً، على الصراعات الطويلة وغير المؤكدة، مثل دفاع أوكرانيا عن نفسها ضد روسيا. والأهم من ذلك، أن إيران أضعف من روسيا، التي تمتلك أسلحة نووية، كما تؤكد الصحيفة.

في الثاني من يوليو، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الولايات المتحدة ستعلق توريد صواريخ «باتريوت» الاعتراضية، وذخائر GMLRS الموجهة بدقة، وصواريخ «هيلفاير» الموجهة، وأنظمة صواريخ «ستينغر» المحمولة، وعدد من الأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا.

في الوقت نفسه، صرّح ترامب في الثالث من يوليو، بأن واشنطن تواصل تقديم المساعدة العسكرية لكييف، لكنه ينطلق من حقيقة أن الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى أسلحة.

والجمعة، قال ترامب إنه أجرى «مكالمة إستراتيجية جداً» مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعلن في وقت سابق، أنهما اتفقا على العمل على «تعزيز» الدفاعات الجوية لكييف، بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة والصواريخ منذ بدء الغزو.

أكد ترامب، أنه ناقش أيضاً إرسال «باتريوت» إلى كييف في مكالمة منفصلة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجمعة، علماً أنه لم يوافق بعد على ذلك.

وأشاد بفاعلية الصواريخ الاعتراضية، واصفاً إياها بأنها «مذهلة للغاية».

«مستاء جداً»

كما أعلن الرئيس الأميركي أنه «مستاء جداً» بشأن مكالمته الهاتفية مع فلاديمير بوتين حول الحرب، قائلاً إن نظيره الروسي يريد فقط «مواصلة القتل».

وأضاف للصحافيين على متن طائرته الرئاسية، الجمعة، «إنه وضع صعب جداً. قلت لكم إنني مستاء جداً بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل الناس ببساطة، وهذا ليس جيداً».

ولمح ترامب إلى أنه قد يكون مستعداً في نهاية المطاف لتشديد العقوبات ضد موسكو، بعد أن امتنع عن ذلك طوال الأشهر الستة الماضية بينما حاول إقناع بوتين بإنهاء الحرب.

وقال «نتحدث كثيراً عن العقوبات»، مضيفاً «وهو يفهم أن ذلك قد يكون قادماً».

استهداف مطار روسي

ميدانياً، أفاد الجيش الأوكراني في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن القوات الخاصة استهدفت مطار بوريسوجليبسك العسكري الروسي في منطقة فارونيش، أمس، وأصابت مستودع قنابل انزلاقية وطائرة تدريب.

وأضاف أنه من المحتمل أن تكون طائرات أخرى قد لحقت بها أضرار أيضاً.

وذكر البيان أن «هذا المطار هو القاعدة الرئيسية لطائرات العدو من طراز سو 34 وسو 35 إس وسو 30إس.إم».

وكتب حاكم فارونيش ألكسندر غوسيف، على «تلغرام» أن أكثر من 25 مسيرة دُمرت فوق المنطقة. وأضاف أن خط كهرباء تضرر موقتاً، لكنه لم يذكر شيئاً عن هجوم على مطار عسكري.

المصدر: الراي

شاركها.