شهدت دروازة العبدالرزاق، أحد المعالم التاريخية والحيوية في قلب العاصمة، مرحلة متقدمة جديدة من أعمال الصيانة والتأهيل، بعد افتتاح الإشارة المرورية العلوية للنفق العام الماضي أمام المارة، حيث أنجزت أعمال الصيانة الداخلية للنفق.

وبعد إنجاز عمليات الصيانة الشاملة للنفق، يتوقع أن يتم افتتاحه قريبا أمام المارة، حيث مرت الصيانة بعدة مراحل، شملت أعمال رفع الأسقف، وإزالة الصدأ، فضلاً عن عمليات دعم مختلفة، استخدمت خلالها مواد وتقنيات حديثة تتناسب مع طبيعة موقع الدروازة، إضافة إلى إجراء عمليات الأسفلت وتركيب الإشارات، وتعزيز البنية التحتية المحيطة بالموقع لضمان استدامته وحمايته في المستقبل.

وينتظر نفق الدروازة الإعلان عن افتتاحه بشكل كامل بعد إعادة تأهيل الهيكل الخرساني، وإجراء المعالجات اللازمة للتشققات، وتجديد شبكات الخدمات داخل النفق، إضافة إلى أعمال الرصف والإضاءة والتشجير لتحسين المشهد الجمالي للمنطقة.

ويُعدّ النفق شرياناً مرورياً رئيسياً يربط عدداً من المناطق الحيوية، حرصت «الأشغال» خلال أعمال صيانته على الحفاظ على قيمته كموقع تراثي يُعدّ جزءاً من سور الكويت القديم.

وكانت وزارة الأشغال قد أغلقت النفق عام 2020، إثر ظهور شروخ وتشققات في بنيته الخرسانية، مما استدعى تدخلاً عاجلاً لضمان السلامة الإنشائية، إلّا أن المشروع واجه تأخيرات متكررة، نتيجة ملاحظات فنية وتقارير جهاز متابعة الأداء الحكومي، إلى جانب تداخل مسؤوليات عدة جهات حكومية في الإشراف والتنفيذ.

يُذكر أن المجلس البلدي كان قد وافق على التبرّع المقدم من البنك التجاري بقيمة 650 ألف دينار، للمساهمة في أعمال ترميم نفق وشارع دروازة العبدالرزاق «أسفل النفق»، بسبب الأضرار الإنشائية التي طالته، على أن يتحمل البنك جميع تكاليف المبادرة، بما في ذلك تكلفة التصميم والتنفيذ والإشراف واستخراج التراخيص اللازمة، وكل ما يرتبط بالمبادرة حتى الانتهاء من تنفيذها.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.