نسرين ربيعان تنامي دور صندوق الزكاة في دعم النازحين قسرا حول العالم

أسامة دياب
أعلنت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان، عن إصدار التقرير السنوي السابع للعمل الخيري الإسلامي، والذي يبرز الأثر المتزايد لمساهمات الزكاة والصدقات في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة للاجئين والنازحين داخليا.
وأضافت أنه منذ تأسيسه عام 2017 قدم صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية مساعدات حيوية لأكثر من 8.9 ملايين شخص في 31 دولة، مما عزز مكانته كإحدى أبرز آليات التمويل الاجتماعي الإسلامي في مجال العمل الإنساني.
وذكرت أنه في عام 2024 وحده تجاوزت مساهمات الزكاة العالمية 14 مليون دولار أميركي، مما أسهم في دعم أكثر من 474.000 لاجئ ونازح داخلي في 22 دولة، كما بلغت تبرعات الصدقة 7.8 ملايين دولار أميركي، استفاد منها أكثر من 390.000 نازح قسريا في 16 دولة، مع تلقي كل من المكسيك وإسواتيني لأول مرة تمويلا عبر الصندوق، في خطوة تعكس مدى انتشار أثره على المستوى العالمي.
ولفتت إلى أنه مع حلول شهر رمضان المبارك دعت المفوضية المانحين إلى تكثيف دعمهم استجابة للارتفاع المتزايد في مستويات النزوح والاحتياجات الإنسانية الملحة، ولايزال اللاجئون والنازحون من سورية والسودان من بين الأكثر تأثرا بالأزمات، حيث قدم صندوق الزكاة للاجئين منذ بداية الأزمة السورية أكثر من 78 مليون دولار أميركي لدعم اللاجئين السوريين في سورية ولبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا، مما أسهم في مساعدة 2.4 مليون مستفيد، لاسيما من خلال المساعدات النقدية الممتدة.
وذكرت أنه في رمضان هذا العام تعتزم المفوضية تكثيف جهودها لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، بما يتيح لهم فرصة إعادة بناء حياتهم والمضي نحو مستقبل أكثر استقرارا، كما برز أثر العمل الخيري الإسلامي من خلال الحملات الإنسانية العالمية للمفوضية في رمضان وذو الحجة والصدقة الجارية وفصل الشتاء.
وقالت إنه في إطار التزامها بضمان توافق صندوق الزكاة للاجئين مع أحكام الشريعة الإسلامية، أعلنت المفوضية في عام 2024 عن تعيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ـ الهيئة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ـ كلجنة شرعية رسمية للإشراف على مراجعة أعمال الصندوق. كما تم تفعيل الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين بالشراكة مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، حيث تلقى تعهدات مبدئية من عدد من الجهات المانحة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وفي سياق الابتكار، واصلت المفوضية ريادتها في تيسير سبل إخراج أموال الزكاة، إذ يظل تطبيق صندوق الزكاة للاجئين التطبيق الوحيد المخصص للزكاة من قبل إحدى منظمات الأمم المتحدة، مما يوفر للمتبرعين طريقة شفافة وفعالة لتقديم مساهماتهم دعما للاجئين والنازحين حول العالم.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية