ودّعت نائبة السفيرة والقنصل الأسترالي لدى البلاد، نتاشا كوفمان، الكويت بعد انتهاء فترة عملها الدبلوماسي، والتي استمرت ثلاث سنوات، مؤكدة أن الكويت ستبقى لها مكانة خاصة في قلبها، لما وجدته من كرم ضيافة وروح إنسانية وعلاقات مميزة.

وقالت كوفمان، في كلمة مسجّلة بحساب السفارة على «انستغرام»، إن «أكثر ما سأفتقده هو دفء الاستقبال الذي حظيت به من الكويتيين، ومشاركتها تقاليدهم وعاداتهم التي جعلتها تشعر بأنها جزء من المجتمع»، مشيرة إلى أن «الدعوات على موائد الإفطار في شهر رمضان ستظل من أبرز الذكريات التي لا تنسى».

وأضافت أن «الأمسيات المميزة في ساحة المباركية، وروائح البخور التي تملأ المكان وتخطف القلوب، وصباحات التجوّل في مجمع الأفنيوز قبل ازدحام المتسوقين، كانت جزءاً من تفاصيل حياتي اليومية في الكويت»، لافتة إلى أن «إحدى أبرز محطات عملي تمثلت في المساهمة بإنجاز مشروع الجداريات الفنية بمشاركة فنانتين من أستراليا (صوفي أودلينغ) والكويت (شيخة العتيبي)، احتفاءً بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا».

وشددت كوفمان على أن هذا العمل الفني، الذي جمع عناصر من الثقافة والتراث، سيبقى رمزاً للإبداع والتعاون الذي يميز الشراكة الأسترالية الكويتية، مضيفة أن «روح التبادل لمستها في حياتي اليومية أيضاً، سواء عبر الأحاديث المشتركة أو العادات المتبادلة وحتى المطبخ الكويتي» الذي وصفته بـ «المظلوم في سمعته».

وأكدت أنها استمتعت بتجربة وجبات متنوعة من المطاعم العالمية إلى الأطباق الكويتية الشعبية، وأكثر ما ستفتقده هو «الناس»، من خريجين موهوبين إلى مبدعين وفنانين، ونساء ملهمات يعملن على إحداث التغيير، مضيفة: «شكراً على الصداقة والذكريات، كانت سنواتي الثلاث في الكويت استثنائية، وبفضلكم سأغادر ممتنة، وأنا أعلم أن جزءاً من قلبي سيبقى هنا دائماً».

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.