اخبار الكويت

ناسا تقرّ بوجود توترات مع «بوينغ» بشأن عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

أفادت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بأنّ «أجواء متوترة» سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في شركة «بوينغ»، والتي تمحورت على كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية (ISS) بسبب أعطال في كبسولة «ستارلاينر» التابعة لشركة الطيران الأميركية والتي نقلتهما في يونيو.

ونفت ناسا من جهة ثانية التقارير الصحافية التي أفادت بأنّ اللقاءات شهدت صراخا.

أردوغان والسيسي بعد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في أنقرة أمس (رويترز)

وكانت ناسا أعلنت في نهاية أغسطس أنّ شركة «سبيس إكس» المنافسة لـ«بوينغ» باتت المسؤولة عن إعادة بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض.

وأفضت المشاكل المتتالية التي واجهتها «ستارلاينر» إلى هذا القرار الصعب بعدم استخدام المركبة في مهمة العودة إلى الأرض.

وكان من المفترض أن يمضي رائدا الفضاء ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية، لكنّهما مضطران للبقاء فيها مدة ثمانية أشهر أقلّه أي حتى فبراير 2025 كي يعودا ضمن مهمة «كرو9» لـ«سبيس اكس».

وسبق لـ«بوينغ» أن أكدت علنا خلال مناسبات عدة أنّها مقتنعة بأنّ مركبتها آمنة.

وأثار غياب مسؤولين من المجموعة عن المؤتمرات الصحافية الأخيرة لـ«ناسا» تكهنات في شأن وجود خلافات مع وكالة الفضاء الأميركية.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن مصادر مطلعة على الموضوع أنّ اللقاءات الأخيرة بين كبار المسؤولين من الطرفين كانت تنتهي بمشاجرات مصحوبة بصراخ.

وأكّد رئيس برنامج رحلات الفضاء التجارية التابعة لـ «ناسا» ستيف ستيتش أنّ الاجتماعات تضمنت «مناقشات فنية متوترة»، لكنّها لم تكن عاصفة.

وقال «يتخلل كل اجتماع يتضّمن اتخاذ قرارات مماثلة بهذه الأهمية، شكل من أشكال التوتر».

وعلى الرغم من تأكيدات «بوينغ» في شأن توقعاتها، لم يكن فريق ناسا «مرتاحا» لإعادة الرائدين عبر ستارلاينر، «بسبب الشكوك المحيطة بالمركبة».

ومن المفترض أن تنفصل «ستارلاينر» عن محطة الفضاء الدولية الجمعة قرابة الساعة العاشرة مساء بتوقيت غرينتش، قبل أن تبدأ بالهبوط وهي فارغة لتصل إلى غرب الولايات المتحدة صباح السبت.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية طلبت من «بوينغ» قبل عشر سنوات تصنيع مركبة فضائية جديدة، تزامنا مع طلبها تصنيع مركبة أخرى من شركة «سبيس إكس». وقد شددت ناسا مذاك مرارا على هدفها المتمثل في حيازة مركبتين لنقل رواد الفضاء، حتى لا تجد نفسها عاجزة في حالة فشل إحداهما.

وقد تفوّقت الشركة المملوكة لإيلون ماسك إلى حد كبير على «بوينغ»، وتتولى وحدها مهمات نقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *