أطلق العاهل المغربي محمد السادس مساء أمس مشروعا خيريا بمناسبة شهر رمضان في مدينة سلا الشعبية، في أول مشاركة له بحدث عام في المغرب منذ نهاية 2022 بعد إقامة طويلة في الغابون.
وأشرف الملك الذي رافقه ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إطلاق مشروع «رمضان 1444» في أحد أحياء سلا، المدينة التوأم للرباط، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية.
وتهدف حملة التضامن هذه التي رُصِد لها مبلغ 390 مليون درهم (35 مليون يورو) إلى تقديم مساعدات غذائية لمليون أسرة محتاجة معظمها في المناطق الريفية. وفي خطوة رمزية، سلّم الملك سلالًا من المواد الغذائية لعشرة أرباب أو ممثلين عن العائلات المستفيدة من المشروع الخيري، حسب الوكالة. وقد ظهر الملك مرتديا جلابية ومبتسما.
وهذه أول مشاركة له في حدث عام في المغرب منذ 20 ديسمبر عندما استقبل في القصر الملكي لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تميز في مونديال قطر الأخير.
واضطر محمد السادس (59 عاما) في 22 فبراير إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى السنغال بسبب نزلة برد حالت دون تمكنه من السفر بحسب القصر الملكي. وقبل ذلك بأسبوع، التقى خلال زيارة له إلى الغابون الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا الذي تربطه به علاقات صداقة قديمة. وبهذه المناسبة تبرع بألفي طن من الأسمدة للغابون.
وتحظى الحالة الصحية للملك محمد السادس باهتمام كبير في المغرب وخارجه. وهو كان أصيب بكوفيد19 في يونيو 2022 من دون أن تظهر عليه أعراض. وكان الملك خضع لجراحة في القلب في مصحة القصر الملكي بالرباط في يونيو 2020 بعد عملية مماثلة بباريس في فبراير 2018.
المصدر: الراي
