ملتقى «شركاء لتوظيفهم» يخرّج 100 متدرب لتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم
الحميدي المطيري: المنتسبون تلقوا تدريبات تناسب متطلبات الوصف الوظيفي.. وبإشراف الجهات الرسمية
أكد المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتكليف الحميدي المطيري، اليوم الثلاثاء، أن الهيئة لا تألو جهداً في تسخير جميع طاقاتها لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة وفئات الرعاية الاجتماعية والاهتمام بجميع التوجهات والسياسات التي من شأنها تحقيق «رؤية الكويت 2035» وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال المطيري، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش تدشين الملتقى الوظيفي للدفعة الخامسة من المبادرة «شركاء لتوظيفهم»، إن المبادرة تعد سببا في توحد الرؤى والجهود نحو تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة لأن يكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع والعمل على دمجهم لخدمة البلاد.
وأضاف أن منتسبي «شركاء لتوظيفهم» في نسخته الخامسة تم تدريبهم بما يناسب متطلبات الوصف الوظيفي تحت إشراف الجهات الرسمية على مدار عام كامل وقد تخرج نحو 100 متدرب، مشيراً إلى أنهم في الملتقى اليوم في طور الحصول على فرص وظيفية مناسبة في قطاع المصارف والقطاع الخاص عبر دعم مبدأ الشراكة في توظيف ذوي الإعاقة.
من جانبها، أكدت مدير عام الهيئة العامة لشؤون القصر بالإنابة تماضر العمر حرص الهيئة على دعم ومساندة مشروع «شركاء لتوظيفهم» في نسخته الخامسة انطلاقا من المسؤولية المجتمعية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز دورهم وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا «إيمانا بدورهم الفاعل بالمجتمع».
وأضافت أن هيئة شؤون القصر تعد شريكا استراتيجيا في المشروع إذ يتمثل دورها في تدريب وتأهيل 100 شخص من ذوي الإعاقة بهدف دمجهم وتمكينهم في سوق العمل، مبينة أنه يتم الآن في الملتقى الوظيفي قياس الأثر العائد من التدريب وتوفير ومتابعة فرص العمل الوظيفية لهم.
ومن جهتها قالت المدير العام لجمعية البناء البشري المهندسة عواطف السلمان إن الجمعية من خلال المبادرة حريصة على قياس مؤشر الاداء الوظيفي للفئة طوال الدفعات الأربع السابقة لمتابعة أوضاعهم حيث يمثل الثبات الوظيفي الحالي مؤشرا على استمرار توفير فرص وظيفية جديدة بشكل دائم.
وذكرت أن الملتقى يضم مجموعة كبيرة من فرص العمل منها القطاع النفطي والاتصالات والتجزئة والقطاع المصرفي الذي كان في يوم من الايام حلماً لمبادرة «شركاء لتوظيفهم» واليوم يتحقق، موجهة كلمتها إلى القطاع الحكومي لاستحداث وظيفة «خدمة العملاء» في جميع قطاعاتها من خلال مخرجات المبادرة.
ومن جهته قال رئيس مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة منسق التطوير والتخطيط الاستراتيجي ناصر الشطي إن الملتقى سيساهم في رفع نسبة توظيف الاشخاص من ذوي الإعاقة والعمل على تمكينهم في المجتمع بعدما تزودوا بالمهارات الوظيفية اللازمة من خلال المبادرة التي تنعكس بشكل إيجابي على تصنيف البلاد دوليا.
ونوه إلى تعاون مستقبلي يضم كلا من «ذوي الإعاقة» وجمعية «البناء البشري» وذلك لبدء التحضيرات لمرحلة إنشاء المعايير الدولية والمرجعية للبرامج والمناهج الخاصة بالفئة لا سيما الاعاقة الذهنية وصعوبات التعلم، قائلاً «نتطلع مع شركائنا إلى التعاون بينهم وبين منظمة الامم المتحدة في الكويت والهيئات التابعة لها في إنشاء هذه المعايير الدولية».
المصدر: الراي