في ظل توجه مجلس الجامعات الحكومية والجهات التعليمية في الدولة نحو استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الكويتيين في مؤسسات التعليم العالي، يشهد العام الجامعي 2025 2026 توافراً غير مسبوق في مقاعد القبول المخصصة للكويتيين، إذ تجاوز إجمالي المقاعد المتاحة 36 ألف مقعد، وهو ما يفوق عدد خريجي الثانوية العامة لهذا العام.
ويأتي هذا التوسع انسجاماً مع ازدياد أعداد الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم بعد المرحلة الثانوية، وحرص الدولة على توجيه مخرجات التعليم، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، وضمان تمكين الطلبة من الحصول على فرص تعليمية مناسبة دون مواجهة تحديات في القبول.
وخصصت جامعة الكويت أكثر من 8900 مقعد للقبول في خطتها للعام الجامعي 2025 2026، في إطار دعم توجه مجلس الجامعات الحكومية نحو ضمان أولوية القبول للكويتيين، وتوفير الفرص لهم في مختلف الكليات، بما يعزز قدرتهم على اختيار التخصصات المناسبة لطموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
بينما خصصت جامعة عبدالله السالم 1150 مقعداً للقبول في خطتها للعام الدراسي الجديد، موزعين على 13 برنامجاً أكاديمياً معتمداً، من أصل 1500 مقعد كانت قد حددتها ضمن خطتها السنوية، وذلك في إطار التوجه لحرص الجامعة على استقطاب الكفاءات الوطنية، وتوسيع القبول وفق المعايير الأكاديمية.
«التطبيقي»
من جهتها، كشفت مصادر مطلعة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن استعدادها لتوفير أكثر من 18 ألف مقعد للطلبة الكويتيين، ضمن خطة القبول في كلياتها ومعاهدها ودوراتها التدريبية، بما فيها برامج مشتركة مع جهات حكومية مثل مؤسسة البترول الكويتية، والإدارة العامة للإطفاء، ووزارة الداخلية، بهدف ربط التعليم الفني والتطبيقي بواقع العمل المهني في الدولة.
واعتمدت وزارة التعليم العالي قبول 3007 طلاب وطالبات في خطة البعثات الخارجية لعام 2025 2026 أخيرا، مع تركيز واضح على التخصصات الطبية، والتخصصات النادرة التي يحتاج إليها سوق العمل الكويتي، والتي تهدف إلى ربط الابتعاث باحتياجات سوق العمل.
«البعثات الداخلية»
وأفادت مصادر لـ «»، بأن الأمانة العام لمجلس الجامعات الخاصة خصصت أكثر من 5000 مقعد للطلبة الكويتيين ضمن خطة البعثات الداخلية، مع التركيز على التخصصات المطلوبة في السوق المحلي، بما يمنح الطلبة فرصاً مرنة في اختيار برامجهم الأكاديمية داخل مؤسسات التعليم العالي الخاصة المعتمدة، مشيرة إلى أنها تعتمد أعداد القبول بناء على تقديرات المتقدمين على التخصصات، متوقعة أن القبول هذا العام سيكون أقل بكثير من المتقدمين في السنة الماضية، لأنه مخصص للكويتيين فقط.
وأكدت المصادر أن عدد المقاعد المتاحة يفوق عدد خريجي الثانوية، مما ينهي أية أزمة في القبول، ويتيح للطلبة اختيار التخصصات المناسبة لرغباتهم.
المصدر: جريدة الجريدة