أعربت مصادر صحية لـ«الراي» عن تفاؤلها بالنهج الحكومي الذي عبّر عنه رئيس الوزراء سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، خصوصاً في ما يتعلق بمحاربة الفساد الإداري والمالي والحرص على ترسيخ العدالة وإعادة ثقة المواطنين بالمؤسسات.
وطالبت المصادر بأن يكون تسكين المناصب الإشرافية والشواغر الصحية في الفترة المقبلة مبنياً بشكل أساسي على اختيار الكفاءات أصحاب الرؤى التطويرية والإنجازات، بعيداً عن أي ضغوطات أو مساومات سياسية قد توكل بعض المناصب إلى أشخاص لا يستوفون الشروط المطلوبة، وهو الأمر الذي يُشكّل إخلالاً بقواعد الإنصاف والعدالة.
وأشارت إلى أن بعض الكوادر الصحية أبدت استياءها من أسلوب اختيار المرشحين لمناصب إشرافية وقيادية خلال الفترة السابقة، بما يتعارض مع النهج الحكومي، فضلاً عن وجود ملاحظات من ديوان المحاسبة تخص جوانب متفرقة في الوزارة مثل مصروفات العلاج بالخارج وتعيينات الملاحق الصحية الخارجية وغيرها، مبينة أن ملف العلاج بالخارج يُحمّل الوزارة تكلفة مالية كبيرة يجب أيضاً التوقف عندها كي لا يكون أداة تفقد هدفها الأساسي وهو تأمين العلاج المناسب للمرضى وقصره على حالات محددة.
وشدّدت المصادر على أن المرحلة المقبلة تتطلّب أن يقترن القول بالفعل في ما خص تعيينات المناصب القيادية والإشرافية في وزارة الصحة بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط نيابية لمحاولة تزكية لأسماء معينة، إنما المطلوب أن يكون الاعتبار الأول لأصحاب الإنجازات والرؤية والتطوير المستحقين لكونهم لم يتم ترشيحهم من طرف نيابي أو غيره.
المصدر: الراي
