القاهرة ترحّب بـ «خريطة الطريق» الأممية لتسوية الأزمة الليبية

في توقيت «صعب»، تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط «توتراً متصاعداً»، وأزمات طال «أمدها»، في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، أعلن وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر محمد صلاح، أن الوزارة «تأخذ على عاتقها مسؤولية العمل على تطوير منتجاتها الدفاعية بشكل مستمر ومواكبة أحدث التقنيات العالمية، من منطلق راسخ بأن السلام الحقيقي لابد له من قوة ردع تحميه».

وقال صلاح، في تصريحات لـ «وكالة الشرق الأوسط للأنباء»، اليوم، إن الوزارة «تعد منذ تأسيسها ركيزة أساسية للتصنيع العسكري، وأن مهمتها الأساسية تلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة، لأن امتلاك القدرة يساهم في جعل مصر مؤهلة للحفاظ على تفوقها العسكري من أجل تحقيق السلام، وفي الوقت نفسه يبعث رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن البلاد ورسالة طمأنة للشعب المصري، أننا نمتلك القدرة على صون أمننا القومي».


وأشار إلى أن «راجمة الصواريخ على مركبة مدرعة ذات جنزير رعد 200، تعد من أحدث منتجات الإنتاج الحربي العسكرية، إضافة إلى النسخة المطورة من المركبة المدرعة سينا 200، والتي تعد من أحدث المنتجات العسكرية».

وتابع «كما نجحت الوزارة، بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية في إنتاج الصلب المدرع، للمرة الأولى في مصر، وهو منتج إستراتيجي يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من مركبات مدرعة ودبابات».

ولفت إلى أن «وزارة الإنتاج الحربي تعكف على الانتهاء من إقامة وتجهيز خط الإنتاج بماكينات تشغيل منظومة الهاوتزر (k9 A1 EGY) داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي)، والتي تعد من أحدث منظومات المدفعية على مستوى العالم».

السفارات المصرية

وبالتزامن مع اتصالات وزارة الخارجية، مع الجهات المعنية في عدد من دول العالم، تضمنت «اعتراضات وتحذيرات رسمية»، تجاه تحركات عدائية من عناصر «إخوانية» تجاه عدد من المقار الدبلوماسية، قالت مصادر مصرية إنه تم التنبيه على البعثات الدبلوماسية المصرية، «باتخاذ إجراءات مشددة، من أجل التصدي للعناصر التي تحاول اقتحام مقار وبعثات مصر الخارجية».

وفي السياق، وجه «اتحاد شباب مصر» في فرنسا، رسالة تحذيرية، إلى عناصر جماعة (الإخوان) الإرهابية من أي محاولات تستهدف البعثات الدبلوماسية المصرية، مؤكداً أنه «سيتصدى لأي محاولات من عناصر الجماعة الإرهابية».

وفي ألمانيا، نظّم مصريون وقفة داعمة للبعثات والسفارات، الجمعة، أكدوا فيها أن«شباب مصر في الخارج سيتصدى لأي محاولات لاقتحام السفارات والقنصليات المصرية».

خريطة طريق ليبية

ليبياً، رحبت مصر بما أعلنته المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا سيروا تيتيه، في شأن خريطة طريق تسوية الأزمة، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل حكومة موقتة، تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية، خلال فترة زمنية محددة تتراوح بین 12 18 شهراً.

وأكدت «أهمية الالتزام بهذا الإطار الزمني، باعتباره أمراً ضرورياً لضمان مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والتنمية، من خلال مسار انتخابي سليم، يهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، بالتزامن مع توحيد المؤسسات الليبية من خلال حكومة جديدة وموحدة، وجدّدت مصر دعمها الكامل للجهود الأممية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وبما يحفظ وحدة الدولة الليبية وسيادتها».

في سياق منفصل، نفى مصدر أمني ما تداولته إحدى الصفحات التابعة لـ «الإخوان» الإرهابية على مواقع التواصل، في شأن وجود انتهاكات داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.

وأكد أن «مراكز الإصلاح والتأهيل يتوافر بها الإمكانات المعيشية والصحية كافة، ويتم تقديم الرعاية الكاملة للنزلاء وفقاً لأعلى معايير حقوق الإنسان الدولية».

المصدر: الراي

شاركها.