مستقبل الذكاء الاصطناعي في الكويت الأهداف والتحديات
- المطوع: الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة تحتاج إلى مهارات تخصصية بما يتطـلب تغييراً في نظام التعليم والتأهيل
- بومجداد: على الباحثين العلميين أخـذ الحيطـة والحذر عند استخــدام الذكــاء الاصطنــاعي حتى لا يقعوا في فـخ «السرقات العلمية»
- الجدعي: ضرورة ضمان عدم اقتحام الخصوصية وعدم التلاعب الاجتماعي في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وإقرار تشريعات قريباً
- العجمي: لا بد أن نستفيد من الذكاء الاصطنـاعي في مختـلـف مناحــي الحياة بما يؤدي للتطوير والاستفادة من الإيجابيات وتفادي السلبيات
- الكندري: نحن أمام تحدّ خلال السنوات الخمس المقبلة وسنكون أمام ثورة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي لا بد أن نستعد لها من الآن
أجرت التحقيق: آلاء خليفة
بعد التطور الكبير في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عدد من الدول وتأثيره المباشر على عدة مجالات في الحياة اليومية. «الأنباء» استطلعت آراء عدد من الاكاديميين والمتخصصين للتعرف اكثر على ايجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي ومدى امكانية تطبيقه في الكويت، وهل ما اذا كان سيحل محل الافراد في اداء بعض الوظائف حيث أكدوا انه يمكن استخدامه في العديد من المجالات، مشددين على انه يجب التعامل معه بحذر لضمان استخدامه بشكل أمثل ومسؤول. كما دعوا الى ضرورة تعليم الأجيال الحالية برامج الذكاء الاصطناعي مع ضرورة تبيان ايجابياتها وسلبياتها موجهين النصح للجهات الاكاديمية
والتربوية بضرورة عمل دورات تدريبية حول الذكاء الاصطناعي للاستفادة من التكنولوجيا بشكل صحيح وإليكم التفاصيل:
بداية، قال خبير اخلاقيات الذكاء الاصطناعي لدى الأمم المتحدة وعضو هيئة تدريس بكلية الهندسة بجامعة الكويت د.عبدالله المطوع ان الثورة الصناعية الرابعة وما يرافقها من تقدم في ميدان الذكاء الاصطناعي تعد من أبرز الأحداث التكنولوجية في القرن الواحد والعشرين وهذا التقدم قد بدأ يشكل تأثيرا واضحا في عدة مجالات من حياتنا اليومية، من المهن وصولا إلى التعليم والإعلام.
واضاف المطوع ان البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان الوظائف، بحيث يمكن للروبوتات أن تؤدي الكثير من المهام بكفاءة أعلى وبتكلفة أقل. لكن من جانب آخر، سيخلق الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة تحتاج إلى مهارات تخصصية، وهذا يتطلب تغييرا في نظام التعليم ومفهوم وظائف المستقبل، لافتا الى ان من المهن التي قد تستبدل بواسطة الذكاء الاصطناعي وظائف الاستقبال والرد الآلي والمحاسبة وتحليل البيانات ووظائف التصنيع ووظائف تحرير وكتابة النصوص والرسائل.
أما المهن التي قد يتأخر استبدالها بواسطة الذكاء الاصطناعي فهي الرعاية الصحية ووظائف اليونيفورم الأزرق وهي الوظائف الهندسية مثل موظفي محطات تكرير النفط ووظائف مهندسي محطات الكهرباء وغيرها، هذا بالإضافة الى التعليم لأنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير مواد تعليمية مخصصة، إلا أن دور المعلم في توجيه الطلاب وتحفيزهم لا يزال أساسيا كما ان المعلم يشكل قدوة في افعاله وتفاعله الاجتماعي مع الطلبة.
وأوضح المطوع أن استبدال وظيفة معينة لا يعني فقدانها بشكل كامل، بل قد يعني ذلك تحول الدور البشري فيها إلى مهمة أكثر تعقيدا وإبداعا.
مشيرا إلى ان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستخدم كذلك في تطوير الأنظمة التعليمية المخصصة التي تتكيف مع احتياجات الطلاب وسرعتهم في التعلم. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تقييم الطلاب بشكل مستمر بدلا من تقييم الطالب عن طريق الاختبارات التقليدية، فضلا عن التعليم المشخصن حيث يمكن للذكاء الاصطناعي رصد الطالب اثناء عملية التعلم والتعرف على مشاعره من خلال المستشعرات ثم يقترح عليه محتوى بطريقة استباقية تتوافق مع احتياجاته مما يجعل العملية التعليمية مثمرة لافتا الى ان مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT وغيرها، يمكن توليد محتوى تعليمي جديد بناء على الأسئلة والتحديات التي يواجهها الطلاب.
أما في مجال الاعلام فأفاد المطوع بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تساعد في تحليل البيانات الكبيرة لتقديم توصيات مخصصة للمستخدمين كما يمكن استخدامها في إنتاج مقاطع الفيديو والأخبار الآلية مشيرا الى ان المجال الإعلامي من المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث فيها تغييرا جذريا خاصة في العصر الرقمي الحالي ومن الاستخدامات المميزة للذكاء الاصطناعي في هذا المجال الإعلان المستهدف والمذيعون الافتراضيون بالإضافة الى تحليل وتوليد المحتوى وتحليل المشاعر والتوصية المخصصة كما نراه في منصات مثل Netflix وYouTube، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات مخصصة للمستخدمين بناء على تفضيلاتهم وسجل مشاهدتهم.
وشدد المطوع على انه عند الاعتماد على الأنظمة الآلية لابد من مراعاة الحفاظ على اللمسة البشرية التي تضفي القيمة والمصداقية على المحتوى الإعلامي.
وأكد ضرورة أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة يمكن استخدامها لتحسين حياتنا، ولكن يجب التعامل معها بحذر لضمان استخدامها بشكل أمثل ومسؤول.
«السرقات العلمية»
من جانبه، ذكر عضو هيئة التدريس بكلية العلوم بجامعة الكويت د.علي بومجداد، ان الذكاء الاصطناعي عبارة عن تكنولوجيا تحاول ان تحاكي بعض خصائص العقل البشري بحيث انها تستطيع ان تتعلم وتحفظ وتجيب على الأسئلة، ولقد اصبحت تلك التكنولوجيا حقيقة واقعة ويجب ان يتعامل معه المجتمع الاكاديمي والتربوي.
وقال بومجداد: ومن اشهر تلك البرامج هي ChatGPT، وبرنامج Bard من غوغل وبرنامج Bing من مايكروسوفت وهناك المئات من البرامج الاخرى لكل منها طريقة ومميزات.
وأفاد بأنه يجب التعامل مع تلك البرامج وتعريف الطلبة والباحثين بما يمكن استخدامه من الذكاء الاصطناعي وما لا يمكن استخدامه، موضحا ان الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة الطلبة والباحثين في تجاوز عقبة بداية كتابة تقرير ما، فعلى سبيل المثال يمكن للتكنولوجيا أن ترشده الى كيفية بدء كتابة المقال وتساعده على تجاوز هذه العقبة، كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مراجعة وتحسين اللغة الانجليزية للتقرير أو البحث وكذلك تبسيط الفقرات والتقارير المكتوبة وتلخيصها.
وأشار إلى انه من الخطأ ان يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في الحصول على المعلومات العلمية بدون التدقيق عليها ومراجعتها.
ودعا الباحثين العلميين الى أخذ الحيطة والحذر عند استخدام برامج الذكاء الاصطناعي نظرا لأنها قد توقعهم في الجريمة الاكاديمية التي تسمى «السرقات العلمية» بحيث يعطيك الذكاء الصناعي مقتطفات كاملة من بحث أو مؤلف علمي آخر، لافتا الى ان الذكاء الاصطناعي لم يصل الى مستوى الذكاء الانساني وبالتالي حتى الآن يقع في الكثير من الأخطاء وقد يعطي معلومات سطحية وغير موثقة وخاطئة وعليه لابد ان يدقق الباحث ويتأكد من صحة المعلومة التي زوده بها الذكاء الاصطناعي.
وأوضح بومجداد انه لابد من تعليم الاجيال الحالية برامج الذكاء الاصطناعي مع ضرورة تبيان ايجابياتها وسلبياتها مناشدا الجهات الاكاديمية والتربوية بعمل دورات تدريبية حول الذكاء الاصطناعي للاستفادة من تلك التكنولوجيا بشكل صحيح.
وشدد على ضرورة سن قوانين للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بحيث يعرف الطالب او الباحث كيفية استخدام تلك البرامج بشكل صحيح موضحا انه لا يجوز ان يستخدم الشخص الذكاء الاصطناعي بطريقة «قص ولزق» ولابد من التعامل بحذر مع تلك البرامج واعتبارها عنصرا مساعدا لتبسيط التقرير وتحسين اللغة فقط وليس لكتابة التقرير كاملا وعلى الباحث العلمي في حال استعان بالذكاء الاصطناعي ان يكتب ذلك في نهاية البحث (في مكان كلمة الشكر والتقدير مثلا) اسم البرنامج الذي استخدمه سواء لتبسيط التقرير او لتحسين اللغة..الخ.
ونوه د.بومجداد أن هناك برامج الآن تتيح للمعلم وللمجلات العلمية معرفة هل كتب الطالب أو الباحث التقرير بنفسه أم اعتمد اعتمادا كليا على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعليه يجب ألا يقع الباحث والطالب في فخ الاستخدام غير المشروع لهذه التكنولوجيا فقد تكون لذلك عواقب وخيمة.
تفادي السلبيات
من جانبه، ذكر أستاذ الاعلام بجامعة الكويت د.فواز العجمي ان الذكاء الاصطناعي موجود في جميع مجالات الحياة ومنها المجال الإعلامي، مشددا على ضرورة التعرف على طبيعته وإيجابياته وسلبياته.
وأفاد العجمي بأنه من السابق لأوانه تحديد الإيجابيات والسلبيات والحكم بصورة دقيقة عليه، ولكن هناك مؤشرات إيجابية للذكاء الاصطناعي، منها مثلا المجال الإعلامي فهو يوفر معلومات للصحافيين وبالفعل بعض الوسائل الإعلامية بدأت باستخدامه كوجه اعلامي لها في الرد على الجمهور، متوقعا ان يستخدم مع مرور الوقت في تزويد الإعلامي بمعلومات معينة حول حدث معين، وبالتالي تتم صياغة المقالة الصحافية لكاتبها، وحينها ستكون الجوانب الأخلاقية للذكاء الاصطناعي هي المحك، فهل سيتم ذكر ان الذكاء الاصطناعي هو من صاغ الخبر ام لا؟
وأضاف: نحن بحاجة الى ان تكون هناك قراءة واضحة ومستفيضة من متخصصين وأشخاص أصحاب خبرة لتبيان الآلية المناسبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في المجال الصحافي، سواء في كتابة الخبر الصحافي او في التقاط الصور او اجراء تعديلات عليها وما الى ذلك، مشددا على ان هناك جوانب مختلفة في المجال الإعلامي يمكنها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
وأشار العجمي الى انه من سلبيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي انه سيؤدي الى تكاسل وتهاون الصحافي في أداء عمله الإعلامي والاعتماد بشكل جذري على الذكاء الاصطناعي، كما سيؤدي اعتماد الصحافيين على الذكاء الاصطناعي الى تشابه المواد الصحافية والمقالات المنشورة في وسائل الاعلام.
لذلك نتساءل: هل سيكون الذكاء الاصطناعي قادرا على تفادي تلك السلبيات؟
وفيما يخص المجال التعليمي، أوضح ان الذكاء الاصطناعي يساعد المعلمين على تحسين مستوى المواد التعليمية وتحسين مستوى طرق التدريس، وقد يساهم الذكاء الاصطناعي في احداث ثورة تعليمية مستقبلا من خلال إعطاء طرق وأساليب جديدة في شرح الدروس وايصال المعلومة للمتعلمين بشكل افضل، كما ان الذكاء الاصطناعي سيفيد الطلبة في توفير المعلومات المناسبة له التي يحتاجها لتحسين ادائه الدراسي وشرح بعض الموضوعات المهمة بالنسبة له، لافتا الى انه قد يكون من سلبيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم ان يؤدي الى تكاسل وتهاون المعلمين في أداء رسالته التعليمية والاعتماد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي، بما قد يؤدي لحدوث خلل في العملية التعليمية، كما انه قد يؤثر سلبيا على الطلبة فيما يخص اعتمادهم كذلك على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في الحصول على المواد البحثية، بما يؤدي كذلك الى تكاسل الطلبة في البحث عن المعلومة من مصادر مختلفة، مشددا على ضرورة ان يحدد القائمون على العملية التعليمية والمسؤولون عنها ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به فيما يخص الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، حتى تكون هناك صورة واضحة لجميع المعلمين والمتعلمين.
وختم قائلا: نأمل ان تتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة بما يؤدي الى التطوير والنهضة والاستفادة من ايجابياته وتفادي السلبيات.
ثورة تكنولوجية جديدة
أما عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.يعقوب الكندري، فأكد ان الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية جديدة وحديثة وبدأت تأخذ حيزا كبيرا من الأنشطة الإنسانية التي كان يفترض ان يؤديها الانسان، فأصبحت تؤديها الآلة بدلا منه، ومن المتوقع ان تتقدم تلك التقنيات الى امر اكبر مما نشاهده الآن، فنحن مازلنا في بداية ما يسمى بالذكاء الاصطناعي، وهناك أبحاث كثيرة تتحدث عن هذا الموضوع وعن تأثر العلاقات الإنسانية تحديدا باستخدام الألة، موضحا ان هناك العديد من الدراسات الحديثة تشير الى انه سيحدث تطور غير مسبوق في هذا المجال خلال الأعوام القليلة المقبلة والتي ستطور من الجانب المعرفي والعلمي والعملي لكثير من القضايا التي يحتاجها الجهد الإنساني والتي ستحل الآلة محل هذا الجهد الانساني.
و قال د.الكندري ان الذكاء الاصطناعي سيؤدي مجموعة من الوظائف التي يقوم بها الانسان، ولكن لابد من التأكيد على ان من يزود ويبرمج الذكاء الاصطناعي هو الانسان نفسه.
وأفاد بأنه في الوقت الذي ستقل فيه بعض الوظائف في المستقبل القريب وستبرز وظائف إنسانية أخرى تقوم بعملية برمجة الذكاء الاصطناعي بالمهارات «الإنسانية» التي تحتاجها تلك الآلة للقيام بالجهد الإنساني.
وأفاد الكندري بأن الذكاء الاصطناعي ليس محدودا بتخصص محدد، وإنما سيتشابك مع تخصصات أخرى منها العلوم الاجتماعية لانه لا يمكن ان نفهم ذكاء اصطناعيا او نقوم بعملية تحديد آلية للتفاعل مع المجتمع دون ان يكون هناك تأثير على السلوك الإنساني والعلاقات الاجتماعية وان يكون الانسان متفاعلا مع تلك الآلة.
وشدد على ان الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على وظائف عدة في مجال التعليم والاعلام والطب والهندسة والقانون والفنون، مؤكدا ان الذكاء الاصطناعي بحاجة لكل العلوم حتى ينجز ما يقوم به الانسان، قائلا: نحن امام تحد خلال الـ 5 سنوات القادمة وسنكون امام ثورة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولابد ان نستعد لها من الآن.
وأوضح ان من إيجابيات الذكاء الاصطناعي انه يساعد الانسان على أداء مهامه بأقل مجهود وبطريقة مقننة، وان كان من سلبياته انه قد يؤثر على العلاقة بين الانسان والآلة، فكلما زاد الاعتماد على الانسان والآلة قد تبرز بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية، مثلما حدث مع ظهور أي تقنيات حديثة، متوقعا ان تكون إيجابيات الذكاء الاجتماعية اكبر من السلبيات في حال استخدامها بطريقة مناسبة، والمستقبل سيكون للذكاء الاصطناعي.
أدوات الذكاء الاصطناعي
بدوره أوضح أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة الكويت د.فواز الجدعي إن الذكاء الاصطناعي امر في غاية التعقيد ويتطور بشكل ملحوظ وهو قادر على دراسة وقراءة التفكير والسلوك، واصبح محيطا بنا بشكل مخيف سواء عبر الاجهزة الذكية والسيارات واجهزة بصمة الوجه والصوت، وكذلك اللوغاريتمية التي تسمح بمعرفة انماط الفكر الانساني لشريحة معينة بناء على كيفية بحثهم واهتماماتهم الانسانية، وصولا الى حد معرفة ادق التفاصيل والمعلومات عنهم سواء المالية او الشخصية او الطبية، وهذه المسائل العديدة تثير معها اشكالات قانونية عديدة من حيث وجود تنظيم هذا الامر خاصة عندما يتعلق الامر بقواعد بيانات مخزنة من الممكن استدعاؤها عند الحاجة فكيف تتم حمايتها.
وأشار الجدعي الى ان النقطة التي تشكل هاجسا هو قدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير نفسه بنفسه، لذلك كان هناك تدخل تشريعي في الاتحاد الاوروبي الذي اشترط الاشراف البشري على عملية تطور الذكاء الاصطناعي، موضحا ان هذه العمليات تحتاج الى شفافية وعدم غموض من قبل الجهات المعنية التي تنشئ أدوات الذكاء الاصطناعي كما يجب ضمان الاشراف الحكومي.
وتابع: ايضا هناك ضرورة لضمان عدم اقتحام الخصوصية وعدم التلاعب الاجتماعي، كما أن خطر انقلاب الذكاء الاصطناعي يشكل هاجسا او قدرة الآخرين على اختراقه واستخدامه بغير اغراضه، وإن كنا لم نصل الى تلك المرحلة من الخطورة ولكن بلا شك ان تطور هذا الحقل الملحوظ يجعلنا نستشعر القلق خلال السنوات القادمة والتي تحتاج لتنظم تشريعي محلي وكذلك عالمي.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية