يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس على مشروع قرار يمدّد لمرة أخيرة عمل قوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (يونيفيل) حتى نهاية العام المقبل تمهيدا لانسحابها، من دون أن يتّضح حتى الآن موقف الولايات المتّحدة، حليفة إسرائيل التي تعارض بقاء القبعات الزرق.

وقالت الرئاسة البنمية لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إنّ جلسة التصويت ستعقد الخميس بعدما أرجئت مرارا.


وخضع مشروع القرار لتعديلات عديدة لتجنيبه خطر الفيتو الأميركي، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وفي الصيغة المطروحة على التصويت والتي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء، يحدّد مجلس الأمن الدولي تاريخ انتهاء مهمة اليونيفيل في ديسمبر 2026، أي بعد 16 شهرا.

وينصّ مشروع القرار على أنّ مجلس الأمن يقرّر «تمديد ولاية اليونيفيل لمرّة أخيرة حتى 31 ديسمبر 2026، وبدء عملية تقليص وانسحاب مُنظّمة وآمنة اعتبارا من 31 ديسمبر 2026 على أن تنتهي في غضون عام واحد».

وتنتهي ولاية اليونيفيل الأحد المقبل وكان مقرّرا أن يتمّ الإثنين التصويت على التمديد لها لمدة عام، كما كان يحصل سنويا منذ 1978، لكن تلك الجلسة أرجئت بسبب رفض الولايات المتحدة وإسرائيل صيغة مسودة القرار.

وباشرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن مطلع الأسبوع الماضي مناقشة مستقبل هذه القوة المنتشرة منذ مارس 1978 في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل والمؤلفة من أكثر من عشرة آلاف جندي من حوالى خمسين دولة.

وتأتي هذه التطورات بعدما التزمت السلطات اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام الجاري في إطار تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله عام 2024.

وقطعت الحكومة اللبنانية هذه التعهدات على وقع ضغوط أميركية وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة ما لم يتم نزع سلاح الحزب المدعوم من إيران.

المصدر: الراي

شاركها.