بلغ متوسط الرسوم الجمركية الأميركية 20,1%، وهو الأعلى منذ مطلع العقد الثاني من القرن الماضي باستثناء زيادة استمرت مدة وجيزة في وقت سابق هذا العام، بعدما دخلت التعرفات الجديدة حيّز التنفيذ الخميس.
ويتعارض المعدل الذي احتسبته منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي تماما مع معدل 2,4% الذي كان سائدا عندما تم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.
الإعلان الذي أصدره ترامب في الثاني من أبريل في شأن التعرفات «المتبادلة» المفروضة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وما أعقب ذلك من خطوات تصعيدية، خصوصا في ما يتّصل بالسلع الصينية، رفع لفترة وجيزة متوسّط الرسوم الجمركية إلى 24,8 في المئة في مايو، وهو معدّل غير مسبوق منذ العام 1904، وفق بيانات اللجنة الأميركية للتجارة الدولية.
وخفّضت «هدنة» تجارية تعرفات باهظة جدا جرى فرضها على نحو متبادل بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن هذه الهدنة يفترض أن تنقضي مفاعيلها في الأسبوع المقبل.
البيانات الجديدة للجنة الأميركية للتجارة الدولية تأخذ في الاعتبار الاتفاقات التجارية التي جرى التفاوض بشأنها بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، والتي دخلت حيّز التنفيذ.
الاتفاقات تتضمن تعرفات أدنى من تلك التي أعلنها ترامب في أبريل، إنما أعلى من تلك الأساسية التي فرضتها الولايات المتحدة والبالغة نسبتها 10 في المئة.
يتجاوز متوسط الرسوم الجمركية المحدّث نسبة قاربت الـ20 في المئة فرضتها الولايات المتحدة في الثلاثينيات، ويعتبر خبراء اقتصاديون أن تلك الرسوم المرتفعة كانت مسؤولة على نحو كبير عن شدّة الكساد الكبير ومدّته.
المصدر: الراي