اخبار

5 ملايين دولار لم تُغْرِ أحداً.. الغزيون يُذلون نتنياهو ويرفضون “رشوة الخيانة”

وطن في خطوة وصفها مراقبون بـ”اليائسة”، حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، شراء ولاء سكان قطاع غزة من خلال عروض مالية ضخمة وصلت إلى 5 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، لكن هذه المحاولة قوبلت بفشل ذريع، وفقًا لما كشفته صحيفة “معاريف” العبرية.

الاحتلال، الذي يعيش أزمة داخلية متفاقمة بسبب عجزه عن استعادة الأسرى منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، لجأ إلى محاولات مباشرة للضغط النفسي والمادي على سكان غزة، حيث قام بنشر لافتات دعائية ضخمة على طول الشريط الحدودي، بالإضافة إلى طباعة منشورات توزعت داخل المنازل والمؤسسات التي اقتحمتها قوات الاحتلال، خاصة في شمال قطاع غزة.

العروض تضمنت وعودًا بمبالغ مالية خيالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف مصير الجنود الإسرائيليين، لكن هذه المحاولات قوبلت بازدراء ورفض شعبي واسع من قبل الفلسطينيين الذين أكدوا تمسكهم بحقوقهم وعدالة قضيتهم.

اللافت أن هذه الخطوة قوبلت بغضب شعبي داخل إسرائيل نفسها، حيث عبّرت عائلات الجنود الأسرى عن استيائها الشديد، معتبرة أن نتنياهو يتعامل مع ملف أبنائهم كصفقة تجارية قذرة، ويعرّضهم للخطر بدلًا من السعي الجاد لإتمام صفقة تبادل عادلة مع المقاومة.

تؤكد التقارير أن الاحتلال فشل في الحصول على أي معلومة جديدة أو ملموسة، ما يعكس ليس فقط فشلًا استخباريًا وأمنيًا، بل وأيضًا إخفاقًا أخلاقيًا في محاولة رشوة الشعب الفلسطيني للتخلي عن مقاومته وقيمه الوطنية.

ويشير المراقبون إلى أن استمرار تل أبيب في هذه الأساليب يفضح ضعفها السياسي وعمق مأزقها الميداني، كما يؤكد صمود ووعي الشارع الغزي الذي أثبت مجددًا أن لا مساومة على القضية ولا تفريط بحقوق الشهداء والمقاومين.

“لا حل إلا الأموال”.. اعتراف إسرائيلي بفشل استعادة الأسرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *