«لوياك» تطلق برنامجاً رائداً يفتح آفاقاً جديدة لتمكين المرأة اقتصادياً
في إطار جهودها الدائمة لخدمة المجتمع، وفي خطوة رائدة نحو تمكين المرأة، أطلقت «لوياك» برنامج «سواعد»، الذي يعد منارة للأمل والتغيير بسعيه إلى تحقيق التوازن المجتمعي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات النساء على تطوير المشاريع المنزلية الصغيرة ومتناهية الصغر وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً عبر تزويدهن بالمهارات والموارد والتوجيه المستمر لتحويل أفكارهن إلى مشاريع مستدامة. وبذلك، يكون البرنامج قد حقق هدفه في توفير فرص مولدة للدخل وتوفير بيئة حاضنة للمرأة تمكنها من تحقيق طموحاتها الاقتصادية والمجتمعية. كما نجح في خلق قصص نجاح تجسد قوة الإرادة والطموح لدى المشاركات، مما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في حياة العديد منهن من التبعية إلى الإنتاج.
إدراج 18 سيدة وفتاة في رحلة اقتصادية متكاملة نحو الاستقلال المالي
ويوفر برنامج «سواعد» باقة متنوعة من الخدمات التي تشمل الدعم والتدريب المهني المكثف، مما يحول طموحات النساء إلى واقع ملموس من خلال تمكينهن من إدارة مشاريعهن بنجاح. وقد تمكن البرنامج من إدراج 18 سيدة وفتاة من مختلف الأعمار في رحلة اقتصادية متكاملة نحو الاستقلال المالي، حيث اكتسبن معارف عملية وشكَّلن علاقات قيّمة ستدعم مشاريعهن مستقبلاً وتولد فرصًا جديدة للدخل عبر ثلاث مراحل أساسية:
1 التدريب المهني المكثف: حيث تضمنت المرحلة الأولى تقديم 11 ورشة تدريبية مكثفة على مدار 6 أسابيع، بمجموع 36 ساعة تدريبية، في الفترة من 18 يوليو حتى 22 أغسطس 2024. وهدفت هذه الورش إلى تعليم السيدات كيفية إدارة المشاريع الصغيرة، وتمكينهن من التغلب على التحديات في عامهن الأول.
2 الجلسات الإرشادية الأسبوعية: في هذه المرحلة، أتيحت للمشاركات جلسات إرشادية أسبوعية متعددة المحاور، حيث استفدن من خبرات 8 رائدات أعمال في مختلف المجالات، وبلغ عدد جلسات التوجيه المهني أكثر من 45 جلسة، مما ساعد السيدات على تطوير خطط عمل ناجحة.
3 الدعم المالي: بعد انتهاء التدريب والتوجيه، حصلت المتدربات على منح مالية أولية لإطلاق أو استكمال مشاريعهن الخاصة، مما ساهم في نقل المشاركات من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج، وتعزيز استقلاليتهن الاقتصادية.
«سواعد»… أكثر من تمكين اقتصادي
يتجاوز تأثير البرنامج الجانب الاقتصادي، إذ شهدت الورش التدريبية نشوء روح من الوحدة والتعاون بين المشاركات، حيث تبادلن الأفكار والدعم في بيئة تحفز على النجاح الجماعي. هذا الشعور العائلي الذي نما بينهن خلق منافسة بنّاءة وأجواء إيجابية، حيث يُحتفى بنجاح كل واحدة وكأنه نجاح للجميع.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة برنامج سواعد واختصاصية التمكين المجتمعي في مؤسسة «لوياك» ضحى بدر: في «لوياك»، نحن نؤمن بأن النساء يحملن إمكانات غير محدودة لإحداث تأثير إيجابي داخل أسرهن ومجتمعاتهن. سواعد ليس مجرد برنامج تدريبي، إنه رحلة تحول نحو التمكين والاعتماد على الذات وتحقيق الاستقلال المالي. نحن سعداء برؤية تأثيره الإيجابي على حياة هؤلاء النساء الملهمات، حيث يتماشى مع رؤيتنا في «لوياك» في لإحداث تغيير مستدام وتعزيز روح التعاون والدعم.
ضحى بدر: النساء يمتلكن إمكانات غير محدودة لإحداث تأثير إيجابي داخل مجتمعاتهن
أما دانة العليمي، إحدى المدربات فقالت: بطبيعة الحال، أي شخص لديه مشروع خاص يكون همه الأول تطوير أفكاره وعمله، لا أن يخصص وقتاً لمساعدة الآخرين في مشاريعهم. لكن برنامج «سواعد» غيّر هذه النظرة تماماً، إذ أصبح من دواعي سروري أن أساعد زميلاتي في مجالاتهن بفكرة أو طريقة عرض منتج أو حل مشكلة ما. لم أتوقع أن أفيد وأستفيد من هذه التجربة الجميلة. كل الشكر للوياك على هذه المبادرة، وأنا سعيدة جداً لاختياري للمشاركة معكم.
وصرح وليد الخشتي، الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في زين الكويت: «نلتزم في زين بدورنا الريادي، ونسعى لتفعيل دور القطاع الخاص في الكويت لدعم وتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، من خلال تبني ودعم مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين مثل «لوياك»، الذين نفخر بشراكتنا المستمرة معهم لأكثر من 20 عاماً. يسعدنا رؤية النجاحات التي يحققها «سواعد» في تمكين رائدات الأعمال، وتوفير بيئة ملهمة تحفز الإبداع وتساعدهن على تحقيق طموحاتهن وخدمة المجتمع».
وليد الخشتي: «زين» تفخر برؤية نجاحات «سواعد» في تمكين رائدات الأعمال
بدورها قالت المشاركة في البرنامج شهد العنزي: مع «سواعد» أصبحت الكثير من النقاط لدي واضحة وسهلة التنفيذ، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وأن يأتي اليوم الذي أرى فيه مشروعي يحقق النجاح الذي أسعى إليه.
وتابعت: كانت هذه الأسابيع من أروع الفترات في حياتي، حيث لم أتعلم فقط، بل وجدت مجتمعاً داعماً من النساء اللواتي يؤمنَّ بنجاح كل واحدة منا. أصبحنا أكثر من مجرد متدربات، بل أصبحنا عائلة فقد التقيت أيضاً بنساء رائعات سيبقين دائماً جزءاً لا يتجزأ من رحلتي في بناء هذا المشروع.
من جهتها، قالت كوثر بلام: عندما انضممت إلى البرنامج، كان هدفي الأساسي تعلم كيفية حساب تكاليف مشروعي الحالي، وتقدير قيمة الخدمة التي أقدمها للناس. ولكن خلال رحلتي معهم، تمكنت من بناء فكرة مشروع جديدة بدأت في تطويرها على أسس صحيحة. تعلمت كيفية وضع خطة تسويقية وحساب التكاليف الثابتة والمتغيرة. آمل بإذن الله أن أتمكن من تحقيق النجاح في مشروعي الجديد، إلى جانب تطوير مشروعي الحالي.
3 مراحل أساسية عمادها التدريب والتمويل والإرشاد أدت للنتائج المرجوة
وقالت المشاركة ذكرى يوسف: أتشرف أن تكون قصتي ضمن قصه نجاح سواعد، أنا امرأة أربعينية، وبعد سن 39 استسلمت لفكرة أني فوتت فرصة إثبات نفسي في السوق بسبب تجارب كثيرة سابقة فاشلة. البرنامج جعلني أستعيد حلمي وهدفي الذي كنت قد نسيته منذ أكثر من سنة، واسترجعت ثقتي بنفسي، ما أعطاني الأمل أنني قد أنجز وأحقق لي مكاناً في المجتمع والسوق. تعلمت كيف أرتب أهدافي وأستفيد من الفرص الي خسرتها وأبني مشروعي من الصفر. أنا فعلاً محظوظة بدعم ومساندة «سواعد»، وأتوجه لهم بالشكر من القلب.
أما ريما عطية فقالت: خلال تجربتي في برنامج سواعد، كانت لدي الفرصة لتطوير مشروعي «وقت». تعلمت كيفية توسيع خط الإنتاج ليشمل إضافات جديدة مثل أدوات تعليمية تساعد الأطفال على تنظيم وقتهم بطريقة ممتعة، بالإضافة إلى وضع أفكار لمنتجات جديدة للمستقبل. كما اكتسبت فهماً أعمق حول كيفية تسعير المنتجات بشكل يناسب السوق ويلبي احتياجات العملاء وتوقعاتهم من خلال الاستبيانات وتعلمي كيفية إجراء أبحاث سوقية بشكل أوسع. الأهم من كل ذلك كان الاستفادة من خبرات النساء الأخريات، والتفاعل مع المدربين والزميلات اللواتي كنّ مصدر إلهام وتحفيز لي لمواصلة تطوير مشروعي.
المصدر: جريدة الجريدة