لعدم إزعاج الزبائن.. نيويورك تدشن خدمة صالونات الحلاقة «الصامتة»
تعرف صالونات تصفيف الشعر أو الحلاقة بكونها مرتعا للثرثرة سواء من الزبائن أو من العاملين أنفسهم. وهناك نبأ سار للطرفين حيث أصبح من الممكن الانتهاء من تلك المهمة في هدوء وسكينة.
وتبرز صالونات الحلاقة اعتبارا من نيويورك حتى سيدني حاليا، خيار حجز مواعيد للحلاقة الصامتة.
ويقول مؤيدو الفكرة من مصففي الشعر إنهم أرادوا إتاحة منطقة للاسترخاء، يمكنك فيها أن تنسى كل همومك. ورحب بعض الزبائن بالفكرة، حيث أنهم يعتمدون فترة الحلاقة لاستعراض أحداث اليوم والتعامل مع الأفكار.
ولكن رئيس نقابة مصففي الشعر في برلين جان كوباتز، لا يعتقد أن طريقة الحلاقة في صمت، تمثل تجربة مميزة أو رائعة، بل إنه يرفضها ويصفها بأنها في الأساس «وسيلة تسويقية ومجرد موضة».
غير أن مزيدا من مصففي الشعر أخذوا يلاحظون تزايد حاجة الناس للهدوء.
وتحدثت الإخصائية النفسية الألمانية جوليا شارنهورست عن حاجة الناس للتنفيس عن الانفعالات بالتواصل مع الآخرين، مضيفة أنه ليس من الغريب أن ينتهي الحال بالناس بالبوح بمشاكلهم لمصفف الشعر، أو أن يجروا محادثة شخصية نسبيا معه، حيث أنهم يكونون قريبين منه خلال وقت قص الشعر.
وتوضح أن الاقتراب من شخص آخر لفترة من الوقت، يمكن أن يولد إحساسا بالألفة، مشيرة إلى أن بعض الناس يمرون بهذه التجربة أثناء جلسة مع معالج نفسي أو حضور جلسة تدليك.
وعلى الناحية الأخرى، تقول شارنهورست، إنه بالنسبة لمصففي الشعر، يمكن أن تكون مثل هذه الأحاديث مسببة للإرهاق العصبي.
وتابعت: «الزبائن سيعودون إلى منازلهم، بعد الانتهاء من الحلاقة وقد شعروا بالانتعاش، بينما يتعين على الحلاق أن يتعامل مع الزبون التالي، ويضطر لأن ينصت إلى الحوار التالي الذي يجريه معه».
من جانبها، قالت مصففة الشعر في برلين أندريا زيبرت فيشتر عن مصففي الشعر، «إننا أيضا نصطحب بعض المشكلات معنا إلى المنزل»، وهي تقدر أيضا مواعيد العمل التي لا تشتمل على حوارات صغيرة.
وأضافت «إنني أيضا إنسانة ولست آلة، ولست على استعداد نفسي طوال الوقت للحديث».
وأكدت شارنهورست «عند نقطة ما لا يستطيع مصففو الشعر حقيقة، أن يركزوا على أي شيء لفترة طويلة»، وفقا لما ذكره كثيرون لها أثناء ندواتها.
المصدر: الراي