لبنان.. انطلاق المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في العاصمة ومحافظات أخرى

سلام أدلى بصوته في بيروت مؤكدا على حيادية الحكومة
انطلقت اليوم الأحد المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان والتي تشمل محافظات (بيروت) و(البقاع) و(بعلبك) و(الهرمل) وسط تدابير أمنية مشددة ومشاركة واسعة من المرشحين والناخبين والتي تمثل الاستحقاق الديمقراطي الاول منذ عام 2016.
وقال رئيس الحكومة تمام سلام بعد الإدلاء بصوته: “تُجرى اليوم الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت، والتي تهدف إلى خدمة المدينة وتعزيز نموها وتنميتها، بالإضافة إلى خدمة سكانها ومصالحهم.”
وفي ردّه على سؤال حول موضوع المناصفة في مجلس بلدية بيروت، أكد رئيس الحكومة ثقته بأن «أهل بيروت قادرون على ضمان تمثيل الجميع في المجلس البلدي».
وأكّد أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية تشكّل فرصة حقيقية لأهالي بيروت ليعبّروا عن خيارهم تجاه مدينتهم.
وقال: «ليس مطلوب من المجلس البلدي الجديد أن يدعم جهود الحكومة. بل على الحكومة أن تؤمّن جميع متطلبات أهالي بيروت، هذا خيار إنمائي بامتياز، هذه الانتخابات مناسبة كي يقول المواطنون ما هو خيارهم الفعلي للمدينة».
وأضاف: «بيروت تحتاج إلى الكثير من الإنماء والتطوير بدءا من الحفر الموجودة على طرقها و النفايات، إلى أزمة السير وغيرها من الملفات الأساسية».
وردًا على سؤال حول طبيعة التحالفات بين الأحزاب في هذه الانتخابات، قال الرئيس سلام: «هناك مسألة حيادية الحكومة، ونحن قمنا بذلك بشكل واضح ولا أحد من أعضائها مرشّح أو أعلن دعمه لأي طرف، وهذه الحيادية أمر، وخياري كمواطن بيروتي هو أمر آخر. وأنا خياري واضح: الإنماء الشامل لبيروت».
وتابع: «أتمنى أن تكون نسبة التصويت مرتفعة. لا يجب أن تفوّت هذه الفرصة من قبل أهالي بيروت، لاختيار أي مدينة يريدون، وفي هذه المناسبة أناشدهم للإقبال على الانتخابات بكثافة، لديهم هذا النهار، عليهم الإدلاء بصوتهم».
وردا على سؤال، قال: «أنا مع كل من يجتمع لمصلحة بيروت، ولديه برنامج إنمائي واضح لبيروت يكون ذلك خير لأهالي المدينة».
وفي ما يخص عملية فرز الأصوات، قال: «آمل أن تتم العملية بسرعة. صحيح أنه في أماكن كطرابلس وفي الشمال حصلت أخطاء، وعلينا أن نتعلم من الأخطاء السابقة، وسيتضح هذا الأمر غدا، وأتمنى أن يتم فرز الأصوات في بيروت في وقت سريع علما أن العاصمة هي أكبر من طرابلس، كما أن هناك عدة لوائح وهناك عدد من الناخبين هم الذين يشكلون لوائحهم».
وردا على سؤال، قال: «مسؤوليتي واحدة تجاه مدينتي وأهلي».
وعن مشاركته في القمة العربية وغياب رئيس الجمهورية، قال: «ليست المرة الأولى الذي يمثل لبنان رئيس الحكومة، فرئيس الجمهورية تلقى دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة، ولكن تغيبه كان بسبب زيارته إلى الفاتيكان، كما أنه سيزور بغداد قريبا».
وقالت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية في بيان أن عدد الناخبين المسجلين في هذه المرحلة يبلغ نحو 2.1 مليون ناخب موزعين على الأقضية والمناطق المعنية، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية ستجري في 1400 قلم اقتراع تحت إشراف لجان قضائية ورقابية وبتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.
وأضافت أن عدد المرشحين بلغ ما يزيد على 7500 مرشح يتوزعون بين أعضاء بلديات ومخاتير مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة الترشح الفردي والمستقل لاسيما في بعض البلدات ذات الطابع التعددي.
وأكدت الوزارة اتخاذها كل التدابير الامنية لتأمين سير الانتخابات بما في ذلك توزيع التجهيزات وتدريب رؤساء الأقلام وتحديث لوائح الشطب، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تشمل أكثر من 300 مجلس بلدي وقرابة 700 مجلس اختياري في المحافظات الأربع.
وفي عشية يوم الانتخابات أشرف وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار على عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة بمواكبة من قوى الأمن الداخلي وذلك استعدادا لانطلاق العملية الانتخابية.
المصدر: الراي