عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من أمس الأربعاء عن أمله في ألا تتخذ واشنطن إجراءات من شأنها تصعيد النزاع في أوكرانيا.

وقال لافروف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا دوما إلى الحوار مع روسيا، وسعى إلى فهم الموقف الروسي حيال أوكرانيا بشكل كامل و«أظهر التزاما بإيجاد حل سلمي مستدام».

الشرع خلال المقابلة مع «واشنطن بوست»

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله «نحن ننشد إحكام المنطق السليم وأن يسود التمسك بهذا الموقف في واشنطن وأن يمتنعوا عن أي أعمال يمكن أن تصعد الصراع إلى مستوى جديد».

وتصريحات لافروف في الأصل جزء من مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية اليومية.

وقالت «تاس» إن الصحيفة أحجمت عن نشر المقابلة.

وأضاف لافروف أن ترامب أقر بأن أحد الأسباب وراء حملة روسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي ونشر بنيته التحتية بالقرب من حدودها.

وتابع: «هذا في جوهره هو ما كان يحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على مدى السنوات العشرين الماضية».

وأوضح أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأميركية لإيجاد حل سلمي.

وأردف لافروف: «أوروبا تخرب كل جهود صنع السلام وترفض الاتصالات المباشرة مع موسكو. هم يفرضون عقوبات جديدة ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر. ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا».

وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع أوروبا «عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك».

ويتهم القادة الأوروبيون روسيا بشن «حرب متعددة الوسائل» ضد الديمقراطيات الأوروبية وتعهدوا بالرد.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا الشهر الماضي على حزمة العقوبات رقم 19 ضد روسيا وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.

المصدر: الراي

شاركها.