أُطلق على المجموعة الثانية في نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، لقب «مجموعة الموت» لضمها 3 منتخبات من العيار الثقيل، وبعدما خرجت منها إسبانيا بالبطاقة المباشرة الأولى إلى ثُمن النهائي، تتنافس إيطاليا، حاملة اللقب، وكرواتيا، ثالثة مونديال 2022 في قطر، على الثانية والبقاء أحياء في المنافسة، اليوم الاثنين، على ملعب «ريد بول أرينا» في لايبزيغ.
وتفوّقت إسبانيا، بطلة 1964 و2008 و2012، بجدارة على المنتخبين بفوزها على كرواتيا 30 وعلى إيطاليا 10، وحجزت البطاقة الأولى وصدارة المجموعة (6 نقاط)، وستخوض مباراة تحصيل حاصل في دوسلدروف أمام ألبانيا (نقطة)، المُطالبة بالفوز للحاق بركب المتأهلين أقلّه بين أحد 4 منتخبات في المركز الثالث.
وبينما تغلّبت إيطاليا على ألبانيا 21، اكتفت كرواتيا (نقطة) بالتعادل مع ألبانيا 22، ما يمنح إيطاليا (3) الأفضلية، فيما يواجه الجيل الذهبي لكرواتيا خطر الخروج المبكر المخيّب للآمال، إذا فشل في الفوز.
وتعرّض لاعب وسط النصر السعودي، مارسيلو بروزوفيتش لانتقادات كثيرة بعد ظهوره دون المستوى في أول مباراتين، بينما عانى لاعب وسط ريال مدريد الإسباني القائد المخضرم لوكا مودريتش (38 عاماً) أيضاً، فيما بدا الجناح إيفان بيريشيتش ظلاً لنفسه، ولايزال يحاول استعادة مستواه بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
ويمكن للشاب لوكا سوتشيتش أن يحلّ مكان بروزوفيتش، كما فعل في الشوط الثاني ضد ألبانيا.
ودعا المهاجم برونو بتكوفيتش، الذي أهدر ركلة جزاء أمام إسبانيا، الجماهير الكرواتية إلى تقديم الدعم الكبير لمنتخبها، وقال: «المسؤولية تقع على عاتقنا، نحن مدينون لجماهيرنا بإظهار المزيد».
في المقابل، تحتاج إيطاليا إلى التعادل لإنهاء دور المجموعات في المركز الثاني، لكن بعد معاناتها الكبيرة أمام إسبانيا، فإن التوقعات ليست عالية.
ومن الممكن أن يُجري المدرب لوتشانو سباليتي تغييرات أيضاً من خلال الدفع بالمهاجم ماتيو ريتيغي، والمدافع ماتيو دارميان الذي يمكن أن يلعب بدلاً من جوفاني دي لورينتسو بعد ليلة صعبة ضد الإسباني نيكو وليامس، فيما يحوم الشك حول مشاركة المدافع فيديريكو دي ماركو بسبب إصابة في ربلة الساق اليمنى.
حتى فوز إيطاليا الافتتاحي على ألبانيا لم يكن خالياً من التحدّيات، حيث وضع نديم بيرامي، لاعب ساسوولو الإيطالي، ألبانيا في المقدمة مسجّلاً أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد 23 ثانية.
وقال رئيس الوفد الإيطالي حارس مرماه العملاق السابق جانلويجي بوفون إنه واثق من قدرة «الآزوري» على استغلال الخسارة أمام إسبانيا كـ «وقود»، وقال: «في بعض الأحيان يكون الردّ على الهزيمة أسهل من الردّ على الفوز».
من جهته، قال لاعب الوسط لورنتسو بيليغريني: «لن أتحدث عن التعويض، ولكن ببساطة عن تقديم أداء أفضل مما فعلناه أمام إسبانيا. لم نقدّم مباراة في مستوى إيطاليا».
المصدر: الراي
