أعادت قلعة حلب التاريخية فتح أبوابها أمام الزوار، في خطوة رمزية تعكس بدء تعافي سوريا من آثار الحرب. وشهدت المناسبة تجمعاً جماهيرياً ولقطات بانورامية التُقطت بطائرة مسيّرة أظهرت جمال القلعة الواقعة على تل في قلب المدينة.

ووصف مدير مديرية الآثار والمتاحف بحلب، منير القسقاس، إعادة افتتاح الموقع الأثري خطوة إيجابية إلى الأمام.

صنع الله إبراهيم

وقال «نعيد اليوم افتتاح قلعة حلب بعد فترة طويلة من الإغلاق والإهمال.. لقد عانت قلعة حلب كما عانى الشعب الحلبي من مجموعة كبيرة من الأضرار خلال فترة الحرب، خلال فترة الثورة.. القلعة ما زالت صامدة حتى الآن، شامخة كشموخ أهل حلب».واستمرت عمليات الترميم لشهور وركزت على إصلاح البنية التحتية، بما في ذلك خطوط المياه والكهرباء وتثبيت الأعمدة والجدران المتضررة.

وقال القسقاس «شملت عملية الصيانة كافة أعمال البنية التحتية، من خطوط المياه الرئيسية وخطوط الكهرباء، بالإضافة لأعمال البنية التحتية بشكل كامل».

وتعرّضت القلعة، المُدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لأضرار جسيمة خلال معركة طويلة الأمد بين قوات الحكومة السورية السابقة وقوات المعارضة قبل إعادة فتحها عام 2018.

وفي 2023، تعرّضت لمزيد من الأضرار جراء زلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.. وأُغلقت القلعة مجددا في ديسمبر 2024 عندما شنّت قوات المعارضة حملة أطاحت بالرئيس السوري آنذاك بشار الأسد.

وقال السائح الأميركي آندي لي «زرتُ القلعة اليوم تحديدا لأنها مكان مميز جدا في حلب.. لم أزرها من قبل».

المصدر: الراي

شاركها.