في إطار الاحتفال بعيد الشكر الكندي وشهر أكتوبر الحضري 2025، نظم برنامج موئل الأمم المتحدة، بالتعاون مع سفارة كندا لدى البلاد، والهيئة العامة للشباب، ومحمية الشامية الطبيعية، وشبكة النساء الكنديات في الكويت، فعالية بيئية تعليمية مخصصة للأطفال تحت شعار «هيا نزرع معا!»، في محمية الشامية، بحضور عشرات الأطفال وأسرهم.
وتخللت الفعالية سلسلة من الأنشطة التفاعلية للتعريف بالتنوع الحيوي ومبادئ الاستدامة، ولتعليم الأطفال أسس الزراعة وإعادة التدوير، إضافة إلى جلسات قصصية تناولت موضوعات حب الطبيعة، والعمل الجماعي، والتطوع.
وفي تصريح خلال الفعالية، عبّرت سفيرة كندا لدى البلاد، تارا شوروتر، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث البيئي المميز، قائلة: «في كندا، نحتفل بعيد الشكر في مطلع أكتوبر، وهو في جوهره احتفاء بموسم الحصاد وبالعلاقة العميقة التي تجمعنا بالطبيعة. من هنا، قررنا أن نحتفل بطريقة عملية وهادفة، من خلال زراعة النباتات والتواصل مع البيئة في هذا الموقع الرائع».
من جهتها، أكدت مديرة برنامج موئل الأمم المتحدة في الكويت، أميرة الحسن، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة متواصلة ينظمها البرنامج في الكويت بالتعاون مع محمية الشامية، وقالت: «هذه السنة الرابعة التي نقيم فيها نشاطا توعويا مخصصا للأطفال بالتعاون مع سفارة كندا. نحرص على أن تكون الأنشطة مستوحاة من الطبيعة المحلية، وجميع المواد المستخدمة من بذور وأوراق وأغصان مأخوذة من المحمية نفسها».
وشددت الحسن على أهمية الابتعاد عن الشاشات والعودة للتواصل مع الطبيعة، معتبرة أن الفعالية «فرصة لجمع الأطفال مع عائلاتهم في بيئة صحية، تمكنهم من التعلم باللعب، وتزرع فيهم روح الاستدامة».
وأوضحت أن محمية الشامية التابعة للهيئة العامة للشباب تعد شريكا أساسيا في تنفيذ مثل هذه المبادرات، التي لا تقتصر على المناسبات السنوية، بل تشمل فعاليات أسبوعية متنوعة على مدار العام، مثل موسم الرطب وفعالية تبادل البذور، بهدف دعم التنوع الزراعي والبيئي.
وأكدت أن العمل التطوعي هو عنصر جوهري في نجاح هذه المبادرات، مشيرة إلى وجود قسم خاص في «موئل الأمم المتحدة» يعنى بالشباب والمتطوعين، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للمتطوعين التي تتيح المجال للجميع للمشاركة المجتمعية.
المصدر: جريدة الجريدة