سمير بوسعد
«الوداع»… كلمة واحدة أغرقت عيون أهل كاتالونيا بالدموع، بل في العالم اجمع ولم تخل قارة إلا وكانت تحب شخصا اسبانيا نحيلا لكنه عبقري وبطل لن يتكرر في الوقت القريب، فلا أحد يملأ الفراغ الذي تركه امس بإعلان مدرب برشلونة غوسيب غوارديولا الرحيل عن معشوقه الكاتالوني، او «بيب» كما يحلو للإسبان مناداته، فهو «دوخ» عرش الملكي وأبكى أحفاد فرانكو في مواسم متتالية، وأوقف أوروبا على رجل واحدة في دوري أبطالها، حتى في كأس اسبانيا مازال موجودا بانتظار معركته مع بلباو ولف القارات جيئة وذهابا بانتصارات مدوية.
غوارديولا ترك «البرسا» نعم.. ولكل بداية نهاية لكن الأجمل ان تنهي مسيرتك في مكان وأنت راض وحولك قلوب تبكي وعيون تدمع وألقاب تزين قامتك وتاريخك ولتصبح واحدا من أركان برشلونة، فبات «بيب» بحق «أكثر من مجرد مدرب» على صيغة شعار البرسا.
فكيف سيكون طعم «الكلاسيكو» دون حضور غوارديولا، فميسي أيقونة البرسا لن يعوض ذلك، لأن الفتى الأرجنتيني عرف الشهرة على أيدي هذا المدرب فانتصر 3 مواسم بجائزة الأفضل بالعالم وتبادل الضحكة والفرحة مع «بيب»، وحظي بكل أنواع الإشادات بل كان غوارديولا يرد على منتقدي ميسي عندما يقارنه بـ «الدون» رونالدو ملك الريال وغيره من النجوم.
ولم تنته القصة عند ذلك، بل امتدت الى مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» كاشفة حب العالم لهذا الرجل المدرب ونعتته بكل الصفات بعد ان جعلهم يضحكون طويلا ولمواسم لم يحلم بها أي فريق في العالم.
والسؤال الذي يدور في عقول الملايين الآن هو إلى أين يا «بيب»؟.. والأرجح أن الرجل المدرب قد يكون قريبا من الكويت يوما ما وفي قطر ربما ليكون باني منتخب «العنابي» للمنافسة في مونديال 2022.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية