نظمت عمادة السلك الدبلوماسي في الكويت حفل وداع لستة سفراء أنهوا مهامهم في البلاد، مساء أمس، بحضور ممثل إدارة المراسم في وزارة الخارجية المستشار هايف الحويلة، وعدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية.

وفي كلمته الافتتاحية، ثمن عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيد الله زبيدوف الجهود التي بذلها السفراء المغادرون، وهم سفراء مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبوتان ورئيسة مكتب «الناتو»، مشيداً بما حققوه من إنجازات ومبادرات عززت العلاقات الثنائية ورسخت أواصر الصداقة والتفاهم مع دولة الكويت، وأكد أن روح التعاون بين أعضاء السلك الدبلوماسي تجعل من كل مناسبة وداع محطة للاحتفاء بالعطاء الدبلوماسي.

وخص زبيدوف سفيرة المملكة المتحدة بيليندا لويس بتحية تقدير على دورها في تطوير العلاقات الكويتية البريطانية خلال السنوات الأربع الماضية، لافتا إلى مشاركتها الفاعلة في تنظيم زيارات رفيعة المستوى، أبرزها زيارة دوق إدنبرة، إلى جانب احتفالية مرور 125 عاماً على العلاقات بين البلدين، كما نوه بإسهاماتها في مجالات الدفاع والتجارة والثقافة، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري السنوي 6 مليارات جنيه إسترليني.

وأشاد بالسفيرة الكندية عليا مواني، تقديراً لمبادراتها في مجالات العدالة الاجتماعية والمساواة والتعليم، وتنظيمها احتفالات بمناسبة مرور 60 عاماً على العلاقات الكندية الكويتية، كما أطلقت برنامج «السفير الشاب» بالتعاون مع الأمم المتحدة، وساهمت في دعم قضايا اللاجئين والتواصل مع خريجي الجامعات الكندية.

وتناول كذلك جهود سفيرة الولايات المتحدة كارين ساساهارا، التي شهدت ولايتها توقيع شراكات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا، ودخول شركات كبرى مثل «غوغل كلاود» و«مايكروسوفت» إلى السوق الكويتي، كما قادت الحوار الاستراتيجي بين البلدين بعد جائحة كوفيد، ونظمت فعاليات ثقافية عززت الروابط مع المجتمع المحلي.

وأشاد زبيدوف بدور سفير مملكة بوتان تشيتيم تينزين، الذي أنهى فترة عمل دامت أربع سنوات، تم خلالها توقيع اتفاقية تاريخية للنقل الجوي، وتنظيم ثلاث زيارات لملك بوتان للكويت، كما شهدت العلاقات الثنائية توسعاً في التعاون التنموي مع الصندوق الكويتي للتنمية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.

وتوقف عند إنجازات السفير المصري أسامة شلتوت، الذي لعب دوراً محورياً في تقوية العلاقات الثنائية، من خلال خمس زيارات رئاسية، وتوقيع أكثر من عشر اتفاقيات تعاون، ورفع الاستثمارات الكويتية في مصر إلى أكثر من 20 مليار دولار، كما نوه بدوره في دعم الجالية المصرية، وابتكاره لنظام رقمي خاص بالتوظيف، ومشاركته في مبادرات إنسانية وثقافية فاعلة.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.