مسيرة من العطاء والإنجاز قضاها علي الأصفر في منصب محافظ حولي، أثبت خلالها أن المنصب ليس مجرَّد كرسي، بل أمانة تُؤدى بإخلاص وعزيمة.
لم يكن علي الأصفر مجرَّد إداري يشغل منصباً، بل كان صوتاً للمواطن، وهمزة وصل بين مؤسسات الدولة وأهالي المنطقة، حيث كان نهجه واضحاً، هو «الإنجاز لا التجميل، والتنمية لا الترويج».
وحرص خلال مشواره، الذي امتد 4 سنوات في محافظة حولي، على رفع مستوى النظافة العامة بشكل لافت في مختلف مناطق المحافظة، خصوصاً شاطئ أنجفة، ومحيط المشروعات الترفيهية مثل «ونتر وندرلاند»، حيث تم تكثيف أعمال التنظيف والتشجير، مما جعل الأماكن العامة أكثر جذباً للأسَر والزوار.
ومن ملف النظافة إلى مشاريع البنية التحتية، ومنها على سبيل المثال طريق القاهرة، أحد أبرز الإنجازات التي تُحسب له، إذ ظل المشروع معطلاً لسنوات، وشكَّل اختناقاً مرورياً مزمناً، لكن بفضل المتابعة اليومية والدفع المستمر، اكتمل المشروع، مما ساهم في تحسين حركة المرور وراحة المواطنين.
المدن الصحية
كما كان الأصفر أول مَنْ أدخل محافظة حولي إلى شبكة المدن الصحية، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حيث انعكس ذلك في رفع مستوى الخدمات الصحية، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية، وتحسين البيئة العمرانية والصحية، خصوصاً في مناطق مثل الشعب والسلام.
دعم ذوي الإعاقة والمدارس
وبالتعاون مع فريق أصدقاء المعاقين والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، حرص الأصفر على تسهيل الإجراءات الحكومية، وإزالة العقبات البيروقراطية أمام المستفيدين، وتحسين إمكانية الوصول إلى المرافق والخدمات العامة.
ولم يغب الجانبان التربوي والخدمي عن أجندته، فقد تابع بشكل ميداني أعمال صيانة المدارس، وحرص على تطوير الأرصفة والشوارع في المناطق السكنية، ما رفع من مستوى الأمن والسلامة لطلبة المدارس والأهالي.
عمل بجد في ملفات النظافة والتشجير والبنية التحتية والمدن الصحية
ومن أبرز نتائج هذه المتابعة الحثيثة، انخفاض ظاهرة الباعة الجائلين غير المرخصين، وإزالة الإعلانات العشوائية من شوارع وأسوار المحافظة، وتنظيم الأسواق والواجهات التجارية لتعكس صورة حضارية.
مجالس استشارية
وبادر الأصفر إلى تأسيس أربعة مجالس استشارية، شارك فيها أكثر من 14 عضواً من أصحاب المناصب القيادية (لا تقل عن مدير إدارة) من مختلف وزارات وهيئات الدولة، لإيجاد حلول واقعية لمشاكل المحافظة، من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية.
وفي 23 يوليو 2024، أُعلن رسمياً انضمام محافظة حولي إلى برنامج «سهل» الحكومي، مما سهَّل تقديم الخدمات الرقمية لأهالي المنطقة، ورفع من مستوى التحوُّل الرقمي وسرعة الإنجاز في المعاملات.
ولم يكن ختام مسيرة الأصفر في منصب محافظ حولي تقليدياً، بل كان درساً في القيادة والإنتاج والعطاء، ونموذجاً يُحتذى به في دور المحافظ، حيث جعل الباب مفتوحاً أمام كل مواطن يتلمس همومه ومشاكله، ويعمل بكل جهد لحلها، ليأخذ استراحة محارب بعد هذا العطاء وخدمة الوطن.
المصدر: جريدة الجريدة