تحت رعاية عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيد الله زبيدوف، وحضور ممثل وزارة الخارجية الكويتية مهنا المهنا، نظّم مجلس الأعمال اللبناني في الكويت حفلاً تكريمياً للقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية أحمد عرفة، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في البلاد.
وشهد الحفل، الذي أقيم بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، إلى جانب ممثلين عن الجالية اللبنانية وفعاليات اقتصادية واجتماعية، كلماتٍ مؤثرة عبّرت عن التقدير الكبير لعطاءات عرفة خلال فترة خدمته في الكويت.
وفي كلمته خلال الحفل، قال رئيس مجلس الأعمال اللبناني علي حسن خليل مخاطباً عرفة: «منذ أن تسلّمتم مهامكم قائماً بأعمال سفارة لبنان في دولة الكويت، كنتم نموذجاً للدبلوماسية الحديثة، حيث جمعتم وتميزتم في التمثيل الدبلوماسي كما في الاقتصادي والاجتماعي معاً».
وأضاف خليل: «لم تكونوا مجرد قيادي يقوم بمهمة رسمية، بل كنتم الوجه المضيء للدولة اللبنانية وحامل رسالتها بقيمكم الأصيلة وأخلاقكم الرفيعة وإنسانيتكم اللافتة».
وأشار خليل إلى المحطات المضيئة التي رافقت عمل عرفة، منها دعمه الصادق لأبناء الجالية اللبنانية، وإشرافه على إعادة تأهيل مركز البعثة اللبنانية ليتحوّل إلى بيت يجمع اللبنانيين ويليق بمقامهم، إضافة إلى حملة «الكويت بدها سلامتكم» التي «وحّدت اللبنانيين والكويتيين في لحظة إنسانية مميزة، وجعلت من الألم نافذة للأمل».
كما أثنى على حرص القائم بالأعمال على تعزيز العلاقات الثنائية، ومشاركته الدائمة في المناسبات الوطنية والاجتماعية للجالية، قائلاً: «أنتم ممن صانها ورعاها وطورها بقناعة وجدارة».
وختم كلمته بالقول: «اليوم، نودّعكم من منصبكم هنا، لكننا لا نودّعكم من قلوبنا. نودّع القائم بالأعمال لنحتفي بالمبعوث الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة. وما بين المنصبين، تبقى الثقة واحدة: أنكم أهلٌ للمسؤولية وصوتٌ للبنان في المحافل الدولية، كما كنتم له قلباً في الغربة».
من جهته، عبّر أحمد عرفة عن امتنانه العميق للمبادرة والحضور، قائلاً: «أقف اليوم أمامكم مغموراً بمحبة غالية، وبدفء بلد احتضنني كما يحتضن أبناءه. كل الشكر والعرفان لدولة الكويت، قيادةً وشعباً، على ما غمروني به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة».
وأكد عرفة أن علاقته بالكويت تتجاوز حدود العمل الدبلوماسي، قائلًا: «لقد كنت، وسأبقى، ممثلا لشعب يعتبر الكويت بلده الثاني، لا قولا فقط بل وجداناً وانتماءً»، موجها تحية خاصة إلى الجالية اللبنانية التي وصفها بـ«القلب النابض» و«الصورة المثلى للبنان المتحضر في العالم».
وأكد أن مهمته المقبلة كممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك «ليست مهمة شخصية، بل مسؤولية وطنية لنقل صوت لبنان إلى العالم، صوت الحق والكرامة والتنوع والإنسان».
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أشاد عميد السلك الدبلوماسي بمهنية عرفة، قائلاً: «تميّز بابتسامته الأخوية، ونشاطه الدؤوب، ومشاركته الفعالة في مختلف الفعاليات، وكان له دور بارز في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ودولة الكويت».
وأضاف أن عرفة «أسهم بوضوح في تعزيز الحوار الدبلوماسي، وتثبيت أواصر الأخوة بين السفارات المعتمدة»، مشيداً بجهوده في توثيق العلاقات بين البلدين. وختم بالقول: «نثق بأنه سيكون خير ممثل لبلاده، وسيواصل عطاءه في المحافل الدولية بنفس الكفاءة والروح الطيبة التي عهدناها به».
واختُتم الحفل بتقديم درع تكريمي باسم مجلس الأعمال اللبناني، كعربون تقدير وامتنان لمسيرته الدبلوماسية المشرّفة، مع تمنيات الحضور له بالتوفيق في مهامه الجديدة.
المصدر: جريدة الجريدة