قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاهتمام بالدول المجاورة يعتبر من أولويات السياسة الخارجية.
وأشار وزير الخارجية في تصريحات صحافية، اليوم السبت، إلى أن التفاعلات الدبلوماسية مع الجوار «كان في أعلى المستويات» خلال العام الماضي.
وأضاف «لقد تحطمت الآن دعاية النظام الصهيوني والغرب وجهودهما لتصوير إيران كتهديد للمنطقة بدلاً من إسرائيل، وبالطبع، كانت هجمات إسرائيل وإباتدها الجماعية وكوارثها وجرائمها في المنطقة، مؤثرة أيضاً في هذا الصدد».
وتابع أن «الدول المجاورة لنا قادرة على بناء علاقات تجارية جيدة مع المناطق المجاورة لها في بلدنا، والتي تتمتع بإمكانات واعدة».
كما كشف الوزير عن بدء «دبلوماسية المحافظات» منذ فترة.
وأكّد عراقجي ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لتمكين مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية من دخول المنشآت النووية الإيرانية التي تعرّضت للقصف الأميركي الإسرائيلي في يونيو الماضي.
وصرح لمجلة «الإيكونوميست»، الجمعة، «نحن بحاجة إلى طريقة أو إطار لعمليات التفتيش في هذه المنشآت».
ورداً على تبني الوكالة الذرية، الخميس، قراراً يحضّ طهران على «تعاون كامل ومن دون تأخير» عبر «تقديم المعلومات وإتاحة إمكان الوصول» إلى منشآتها النووية، قال عراقجي «بما أن دول الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) والولايات المتحدة تبحث عن التصعيد، فهي تعرف جيداً أن النهاية الرسمية لاتفاق القاهرة، هي نتيجة مباشرة لاستفزازاتها».
وأشار إلى وجود «مخاطر مرتبطة بالسلامة والأمن بسبب الذخائر غير المنفجرة والصواريخ وغيرها، وهناك أيضاً خطر الإشعاع»، مؤكداً أن طهران لا تزال تتلقى تهديدات من الولايات المتحدة في ما يتصل بإعادة تشغيل هذه المنشآت النووية.
وتابع عراقجي «تماماً كما قوّضت إسرائيل والولايات المتحدة المسار الدبلوماسي في يونيو، فقد قامت واشنطن ودول الترويكا بنسف اتفاق القاهرة».
وكان الاتفاق، الموقّع في سبتمبر بين إيران والوكالة الذرية، شكل أساساً لاستئناف التعاون، بعدما علّقت طهران في يوليو، تعاونها إثر قصف مواقعها النووية خلال حرب الـ 12 يوماً.
من جانب آخر، يزور عراقجي، سلطنة عُمان، لحضور منتدى مسقط، ولقاء نظيره العُماني بدر البوسعيدي، يوم الاثنين.
المصدر: الراي
