شكلنا فريقاً متكاملاً للتأكد من سلامة الإجراءات قبل تدقيق «الإيكاو» المرتقب في نوفمبر
باراثان باسوباثي: «الجزيرة» جسر للتواصل العالمي يربط الكويت بأكثر من 60 وجهة
أعظم نجاحاتنا لا تُقاس بعدد الرحلات أو الوجهات بل بجوهر هويتنا أن السلامة أولاً
قال نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي وأمن الطيران في الإدارة العامة للطيران المدني عبدالله الراجحي، إن الكويت مقبلة في نوفمبر القادم على تدقيق من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) للتأكد من مدى امتثال البلاد لجميع اللوائح والقوانين الصادرة والخاصة بسلامة الطيران.
كلام الراجحي، جاء في تصريح على هامش منتدى الكويت لسلامة الطيران الذي تقيمه شركة «طيران الجزيرة» بنسخته الأولى هذا العام تحت شعار «نتّحد من أجل التميّز في سلامة الطيران» بمشاركة نخبة من الهيئات التنظيمية الوطنية، ومصنّعي الطائرات العالميين، والمنظمات الدولية المعنية بالسلامة، والجامعات، وشركات الطيران، إذ تخلّله عدد من الجلسات الحوارية هدفت إلى تبادل الخبرات والمعرفة ومناقشة سبل التعاون في تعزيز معايير السلامة في صناعة الطيران، تزامناً مع احتفالها بمرور 20 عاماً على إطلاق أولى رحلاتها.
وأضاف الراجحي: «شكّلنا فريقاً متكاملاً للتأكيد من تطبيق الإجراءات المرتبطة بسلامة الركاب وقطاع الطيران، وسنكون قادرين على إبراز أن الكويت في الطريق الصحيح في هذا الشأن».
ولفت إلى أن «الكويت حقّقت طيلة السنوات الماضية نتائج إيجابية في مجال أمن وسلامة الطيران»، معبراً عن التطلّع لتحقيق أفضل النتائج للوصول إلى مصافي الدول المتقدّمة، قائلاً «إن هناك خططاً استباقية ومستقبلية نعمل عليها للحفاظ على سلامة الطيران والاشتراطات والقوانين لتفادي الحوادث المستقبلية».
تركيز الموارد
وفي كلمته خلال المنتدى، قال الراجحي: «لم يعد الإشراف يقتصر على التحقق من الامتثال فقط، بل أصبح عملية ديناميكية تتكيّف مع المخاطر الناشئة والتقنيات الحديثة وتعقيد العمليات الجوية»، مؤكداً ضرورة أن يكون الإشراف استباقياً قائماً على المخاطر، وموجهاً نحو الأداء، مشيراً إلى أن هدف الطيران المدني تركيز الموارد في المجالات ذات الأثر الأكبر على السلامة، والانتقال إلى ضمان كفاءة النظام».
وأفاد بأن «الطيران المدني» حريص على تطوير نموذج الإشراف بما يتماشى مع إطار البرنامج الوطني لسلامة (SSP) بناء على الخطة الوطنية للسلامة (NASP)، والتي تعزّز التعاون مع المشغلين والمنظمات الفنية لضمان أن أنظمة إدارة السلامة (SMS) ليست فقط مطبقة، بل تعمل بفعالية وتتحسّن باستمرار.
مساهمات إيجابية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في «الجزيرة»، باراثان باسوباثي: «انطلقت (الجزيرة) قبل 20 عاماً كأول شركة طيران منخفضة التكلفة في الكويت برؤية جريئة تهدف إلى ربط الناس والمجتمعات والثقافات».
وأضاف: «نمت الشركة لتصبح جسراً للتواصل العالمي يربط الكويت بأكثر من 60 وجهة عبر ثلاث قارات ويخدم ملايين المسافرين سنوياً، ومع ذلك، فإن أعظم نجاحاتنا لا تُقاس بعدد الرحلات أو الوجهات، بل تترسّخ في قيمة واحدة تمثّل جوهر هويتنا القائمة على السلامة أولاً، وهذه ليست مجرد أولوية، بل مسؤولية مشتركة ونبض كل ما نقوم به».
المنتدى سيعقد سنوياً
أفاد باسوباثي، بأن منتدى الكويت لسلامة الطيران سيعقد سنوياً كمنصة لتبادل المعرفة والخبرات بهدف تعزيز سلامة الطيران ودعم نمو قطاع الطيران الكويتي بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035 في مجالات التميّز التشغيلي وتنمية رأس المال البشري.
وأكد أن «الجزيرة» تواصل ترسيخها سلسلة من الإنجازات التي تحققها بهدف المساهمة إيجابياً في القطاع المحلي، إذ أصبحت أول شركة طيران كويتية تنظم فعالية من هذا النوع.
تبادل المعرفة
يذكر أن المنتدى في نسخته الأولى حمل شعار «نتحد من أجل التميز في سلامة الطيران»، وتناولت الكلمات والجلسات الحوارية قضايا متنوعة مثل توجهات وتحديات السلامة، وإدارة مخاطر الصحة النفسية والإرهاق، والأمن السيبراني في قطاع الطيران، إضافة إلى تقديم دراسات حول تشغيل الرحلات في مناطق النزاع.
وأكدت النقاشات على أهمية تبادل المعرفة والتعاون المستمر بين الهيئات التنظيمية والشركات المصنّعة وشركات الطيران لضمان اتباع نهج استباقي يعزّز السلامة على جميع المستويات.
المدرج الثالث الجديد من الأطول… عالمياً
ذكر الراجحي، أن المدرج الثالث الذي دُشّن أخيراً يعتبر من أطول المدارج في العالم، بما يسهل على شركات الطيران عمليات الهبوط والإقلاع، ويعطيهم إمكانات أكبر، ويساعدهم بالإقلاع في أصعب الظروف.
وبيّن أن برج المراقبة الجديد الذي تم تدشينه إلى جانب المدرج، يُعدّ من الأحداث حول العالم لما يحتويه من تقنيات عالمية متطورة ويشرف عليه نخبة من الموظفين الكويتيين ممَّن لديهم الخبرة الكافية لإدارة هذا المرفق المهم والحيوي، والذي يمثّل أساساً من أسس سلامة الطيران.
المصدر: الراي

