عبدالعزيز الجارالله الكويت تواصل جهودها في دعم قضايا التنمية في الدول النامية دون تمييز
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير مفوض عبدالعزيز الجارالله إن علاقة الكويت بمنظمة الأمم المتحدة تتسم بأنها نموذج مبني على كل من الشراكات الفعالة والعلاقات الاستراتيجية والعمل المشترك في شتى المجالات وخاصة الإنسانية والانمائية، بما في ذلك جهود الوساطة وبناء السلام وحفظ السلم والأمن الدوليين. وأكد الجارالله لـ«كونا» أن الكويت لم تكتف طوال تلك السنوات بالمساهمة الفعالة في أنشطة الوكالات والمنظمات الدولية فحسب، بل حرصت انطلاقا من دورها المحوري والحيوي على أن تكون مقرا للعديد من تلك المنظمات والوكالات، وأن تستضيف عددا من الكيانات التابعة للمنظمة بما يشكل منظومة عمل متكاملة ومتسقة مع الجهود الكويتية لتحقيق التنمية المستدامة بمختلف ابعادها وللنهوض بالتعاون الدولي. وشدد على أنه ومنذ انضمام الكويت في 14 مايو 1963 لتصبح العضو الـ111 وهي تنتهج سياسة متزنة وعقلانية ترتكز على اهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
واضاف أن الكويت تنطلق من قناعاتها الثابتة وإيمانها الراسخ بأهمية تعزيز مبادئ السلم والأمن الدوليين في سياق العمل المتعدد الاطراف وعدم اللجوء إلى استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في حل الخلافات ودعم مبدأ الحوار لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان.
وأوضح أن الكويت تفخر بعلاقتها الاستراتيجية والوثيقة مع منظمة الأمم المتحدة ممثلة بكل أجهزتها وكياناتها، مستذكرا بكثير من التقدير والامتنان موقف المنظمة بمختلف أجهزتها في دعم شرعية دولة الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991 من الغزو العراقي الغاشم، وهو ما يعد أحد أبرز وأنجح النماذج والتجارب الرائدة والناجحة على مر التاريخ التي حققتها المنظمة ترجمة لمبادئها في صيانة السلم والأمن الدوليين.
ورأى أن ذلك يبرهن على أهمية العمل الدولي المتعدد الأطراف للدول خاصة الصغيرة والنامية بما فيها الكويت التي تبينت من خلالها جدوى وأهمية قرارات الشرعية الدولية التي كان لها الفضل بعد المولى عز وجل بتمكين دولة صغيرة من حشد قوى العالم لمناصرة قضيتها العادلة. وعن أبرز المحطات خلال عضويتها في الأمم المتحدة الممتدة منذ ستة عقود، أفاد الجارالله بأن الكويت أخذت طوال تلك السنوات على عاتقها مسؤولية دعم الجهود الدولية التي ترعاها المنظمة، علاوة على معالجة التحديات الدولية في سياق حفظ السلم والامن الدوليين.
ولفت الى أن الكويت تواصل عطاءها وجهودها في دعم قضايا التنمية في الدول النامية والاستجابة الإنسانية الطارئة بمد يد العون لشعوب الدول الصديقة والشقيقة التي تواجه كوارث طبيعية أو الواقعة تحت النزاعات بدءا من الإغاثة العاجلة وصولا إلى دعم برامج التنمية وإعادة اعمار المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث.
وأكد أن الكويت تقوم بذلك كله «دون تمييز وبغض النظر عن المحددات الجغرافية أو الدينية أو العرقية بصورة تنسجم مع أولويات سياسة الكويت الخارجية وتتويجا لتلك المكاسب والسجل الحافل بالإنجازات مع الأمم المتحدة باعتبارنا شركاء في التنمية والسلام».
وذكر الجارالله أنه تتويجا لسجلها الحافل، قامت الأمم المتحدة عام 2014 بتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه (قائدا للعمل الإنساني).
وأضاف أن الكويت عكست ايمانها بأهمية ومحورية العمل الأممي المتعدد الاطراف «من خلال احتضانها لعدد كبير من الهيئات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، حيث تحكم وتنظم احتضان تلك المكاتب على المستوى القطري اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية منذ عام 1960، فضلا عن استضافتنا حاليا مقرا لبعثتين سياسيتين (UNAMIUNAMA)».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية