اخبار الكويت

عبدالعاطي يؤكد ضرورة «عدم إيواء عناصر إرهابية» في سورية

القاهرة تقف مع الشعب السوري وتدعم تطلعاته المشروعة

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري.

وشدد عبدالعاطي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سورية، في الرياض، اليوم الأحد، على «أهمية تعاون كل الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سورية مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية».

طفلة تجلس بجوار شقيقتها قرب مقابر لجأ إليها نازحون في ديرالبلح وسط غزة (أ ف ب)

ودعا إلى «تبني عملية سياسية شاملة، بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، من دون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لكل القوى الوطنية السورية».

وأكد «وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة»، داعياً كل «الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار».

وشدد على أهمية أن «تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي، وأن تكون سورية مصدر استقرار في المنطقة، وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سورية ومؤسساتها الوطنية لتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها».

ودان الوزير المصري توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سورية واحتلالها لأراض سورية، مشيراً إلى رفض بلاده الكامل لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل في 31 مايو 1974، بما يمثل خرقاً للقانون الدولي.

ودعا إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك، معرباً عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.

لقاءات دبلوماسية

وعلى هامش الاجتماعات الخاصة بسورية في الرياض، تناول عبدالعاطي، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وتمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بدورها، بمشاركة مكونات الشعب كافة لاستعادة الاستقرار.

واستعرض الوزيران، آخر المستجدات في قطاع غزة والسودان ولبنان والقرن الأفريقي.

وفي لقاء منفصل، ثمن عبدالعاطي ونظيره البحريني عبداللطيف الزياني، تنامي وتيرة العلاقات، واستمرار التنسيق في مختلف مجالات التعاون الثنائي، بما يحقق المصالح المشتركة.

وأكدا أهمية التكاتف الإقليمي والدولي لمساعدة سورية على استعادة الاستقرار والحفاظ على مقدراتها ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، لتحقيق تطلعات الشعب ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة.

وتوافق عبدالعاطي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في شأن «ضرورة توقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع». وأكدا رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء في الضفة الغربية أو غزة.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *