بدر العميرة: الحالة يصاحبها عدم استقرار جوي ورياح نشطة وغيوم وأمطار تستمر 40 يوماً
عادل المرزوق: فترة مناخية خطرة إذا لم تتخذ الاحتياطات المتعارف عليها تاريخياً
يبدأ الثلاثاء، 11 نوفمبر، ما يطلق عليه موسم «ضربة الأحيمر»، الذي يتميز بالعواصف الجوية واضطرابات في أمواج البحر»، وفق ما قال ناشطون فلكيون، لافتين إلى أنه «يُعرف بالموسم الأخطر عند البحارة في الخليج العربي (قديماً)، بسبب العواصف المفاجئة، وما قد يصاحبها من أمطار رعدية، وانخفاض درجات الحرارة، المعروف بـ(برد الخريف) وانتشار الأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا والسعال والرشح والزكام».
ولفت الناشطون إلى أنه «تاريخياً كان (النواخذة) يتجنبون السفر أو الدخول إلى البحر خلال هذه الفترة، التي تستمر 40 يوماً، وتعد من أكثر الفترات خطراً على البحارة في المنطقة».
فترة انتقالية
وفي هذا السياق أعلن عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء بدر العميرة أن «هذه الحالة التي يصاحبها عدم استقرار جوي ورياح نشطة وتشكل غيوم وأمطار تستمر لـ40 يوماً حتى بداية المنقلب الشتوي في 20 ديسمبر». ولفت إلى أنه «خلال هذه الفترة يُنصح البحارة بعدم نزول البحر بسبب ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، كما أن العرب قديماً كانوا يتجنبون السفر في هذا الوقت بسبب الرياح النشطة وتشكل العواصف الجوية».
وبيّن العميرة أن «هذه الفترة تتميز بكثرة الأعاصير وهبوب الرياح الشديدة وعدم الاستقرار الجوي وتعصف بالبحر، وقد تغرق السفن»، مشيراً إلى أن «نواخذة السفن الشراعية كانوا يحتاطون لهذا النجم، وبسببه شاعت مقولة (الأحيمر ضرب ضربته) كتعبير عن قوة الرياح».
وذكر أن هذا «الموسم هو فترة انتقالية بين الخريف والشتاء»، موضحاً أن «(الأحيمر) هو نجم قلب العقرب وهو ألمع نجم في برج العقرب وسمي الأحيمر لأن لونه يبدو أحمر».
شديدة الخطورة
بدوره، قال الباحث الفلكي عادل يوسف المرزوق لـ«الراي»، «نجم الأحيمر هو نجم قلب العقرب، وهو أكبر من الشمس 690 مرة، وهذه الفترة المناخية خطرة تحدث في كل عام، إذا لم يتم أخذ الاحتياطات الواجبة، وفقاً لما هو متعارف عليه من خلال تجارب تاريخية، ويصاحبها وجود عدد من الأنواء (أنواء الفترة الانتقالية) التي ينتقل فيها الجو من الحرارة العالية إلى البرودة والانخفاض في درجات الحرارة، وهو برد مضر يتسبب في أمراض مثل الإنفلونزا والسعال والرشح والزكام».
وذكر أنه «من الناحية الفلكية، فإن اختفاء هذا النجم، هو مؤشر ودليل قوي عند أهل البحر باضطراب الجو وعدم استقراره وهياج البحر وارتفاع الموج فيه، وتتمثل ضربة الأحيمر في أنها رياح شمالية غربية شديدة السرعة قد تصل سرعتها لـ 120 كيلو متراً في الساعة، وقد تكون مصحوبة بغيوم وأمطار رعدية واضطراب وهيجان في حالة البحر بحيث تشتد الأمواج العالية وتضرب السفن الشراعية، ولذا كان النواخذة يتجنبون السفر والدخول إلى البحر خلال تلك الفترة».
وبيّن أن «الرياح العاصفة التي تهب في فترة الأحيمر هي من أخطر أنواع الرياح التي كانت تخشاها السفن قديماً، وكان النواخذة يقولون (نحسب حسابها عدل قبل الدشة)، والمتوارث بينهم أن الأحيمر يضرب ضربته في المساء بعد صلاة العصر وقبل صلاة المغرب، حيث تهب الرياح القوية من الناحية الغربية وعادة ما تكون مصحوبة بغبار أحمر على شكل سحابة سوداء في السماء».
3 مسميات
1 خفوق الأحيمر
2 غروب الأحيمر
3 غيوب الأحيمر
… و4 ظواهر
1 عواصف جوية مفاجئة
2 اضطرابات شديدة في أمواج
3 هبوب الرياح
4 انتشار الأمراض الموسمية
المصدر: الراي

