صرح نائب مدير إدارة روسيا وشرق أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أشهد صليبي، بأن الرئيس أحمد الشرع طالب خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي في موسكو، بتسليم رئيس النظام السابق بشار الأسد، بشكل واضح.
وقال في لقاء مع الإعلام السوري إن الجانب الروسي أبدى تفهماً واضحاً تجاه تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، لافتاً إلى أن زيارة الشرع إلى روسيا جاءت للتأكيد على إعادة التنسيق والتعاون مع كل الدول.
وأضاف صليبي، أن سوريا «مقبلة على إعادة بلورة سياستها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها الوطنية، كما أنها تعمل على ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول والمجتمع الدولي».
وأشار إلى أن القيادة السياسية الجديدة «تعتمد مبدأ الشفافية في التعامل مع ملف روسيا، مع الحرص على اطلاع الشعب السوري على التحديثات كافة»، مضيفاً أن كل الاتفاقيات بين دمشق وموسكو ستعاد صياغتها بما يضمن المصلحة العليا للشعب السوري.
وأوضح أن المباحثات شملت وضع آليات قانونية جديدة للتعاون في ملفات المطلوبين والملفات العالقة، إلى جانب دعم الموقف السوري في المحافل الدولية، مؤكداً استمرار التنسيق مع موسكو في مجلس الأمن والأمم المتحدة بما يعزز حضور سوريا ويدعم مصالحها الإستراتيجية.
قوات تركية
تركياً، وبينما طلب الرئيس رجب طيب أردوغان من البرلمان منحه تفويضاً جديداً لإرسال قوات إلى سوريا لمدة 3 سنوات، سرّعت حكومته دعمها العسكري لحكومة الشرع.
وأعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، عن زيارة المدير العام للدفاع والأمن إلكاي ألتينداغ، لدمشق، لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤولين أتراك أن أنقرة وضعت خطة لتزويد سوريا بمركبات مدرعة ومسيّرات ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي، مشيرة إلى أنها ستنشر شمال سوريا، لتجنب إثارة توتر مع إسرائيل.
وكان أردوغان طلب من برلمانه تمديد تفويض إرسال قوات تركية إلى سوريا والعراق لمدة 3 سنوات.
المصدر: الراي