سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله،
ما يحصل في مجال النقل الجوي والأرقام التي تكشف ولا تُغطي، والحال التي وصل إليها هذا القطاع… كلها أمور تتعارض تماماً مع تطلعات القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة وتحويل الكويت إلى مركز إقليمي رائد مالياً وتجارياً.
سموك تقود اليوم سلطات التنفيذ والتشريع والرقابة، ونقول لك بصدق:
إن وضع النقل الجوي لا يسرّ ولا يتواءم مع النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، بل هو يتعارض مع الجهد الذي تبذلونه شخصياً لإعلاء صوت التنمية على ما عداها، وهذا الأمر يستوجب معرفة الأسباب والتحقيق والمحاسبة.
والتحقيق، يُفضّل أن يكون من خلال فريق متخصص من خارج «الطيران المدني»، إذ لا يجوز أن يكون الخصم والحكم في موقع واحد. والكويت غنية بالكثير من المتخصصين في هذا المجال، كما يمكن الاستعانة بخبراء أجانب.
سمو الرئيس، الكويت أولاً وأخيراً، إذ لا يخفى عليكم وعلى الجميع أن المستفيد الوحيد من عزوف الشركات الأجنبية عن القدوم للكويت وما يترتب على ذلك من آثار، هما «الخطوط الجوية الكويتية» و«طيران الجزيرة»، وتعلمون علاقتنا بـ«طيران الجزيرة»، ولكننا نطرح هذا الموضوع لأننا نؤمن يقيناً أن مصلحة الكويت، عند «الكويتية» و«الجزيرة»، تتقدّم على مصالحهما المالية والاقتصادية.
سمو رئيس الوزراء، هذه واجهة الكويت، ومدخلها وبابها، ومن لِصَون هذه الواجهة غير الذي كرّس كل عمله للعبور إلى معدلات تنمية أعلى؟
المصدر: الراي