سمو الأمير يشمل برعايته وحضوره حفل تكريم أوائل خريجي جامعة الكويت

الجلال: تشريف سموكم لحفل التكريم يجسد المكانة العظيمة التي يحظى بها التعليم العالي في رؤيتكم الحكيمة
الميلم: ما تشهده جامعة الكويت من تطور ملحوظ في التعليم والبحث هو انعكاس لرؤية وطنية طموحة
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أقيم صباح اليوم حفل تكريم اوائل الخريجين المتفوقين من حملة الإجازة الجامعية والدراسات العليا للعامين الجامعيين 2021/2022 2022/2023 في جامعة الكويت، وذلك على مسرح الدانة بمدينة صباح السالم الجامعية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال ومدير جامعة الكويت الدكتورة دينا الميلم وكبار المسؤولين بالجامعة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل ماجد بورسلي، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة كلمة قال فيها: «يسرني في هذه المناسبة الكريمة أن أرفع أسمى آيات الترحيب والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد وإلى سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما وضيوفنا الكرام في هذا الحفل المبارك الذي يجتمع فيه شرف العلم بدعم القيادة الرشيدة كما يشرفني أن أتقدم إلى مقام سموكم الكريم بأصدق عبارات الشكر وعظيم الامتنان على رعايتكم السامية لحفل تكريم أوائل الخريجين المتفوقين في جامعة الكويت للعامين الجامعيين 2021/2022 2022/2023».
وأضاف: «إن تشريف سموكم الكريم لهذا الحفل يعكس نهج القيادة الرشيدة في دعم المتفوقين ورعايتهم ويجسد المكانة العظيمة التي يحظى بها التعليم العالي في رؤيتكم الحكيمة إيمانا بأن نهضة الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المتعلمين ولقد كان لدعمكم الكريم لمؤسسات التعليم العالي أثر بالغ في صناعة نهضة علمية نفخر بها جميعا لنتوج مسيرة العلم بنخبة من الخريجين المتميزين من جامعة الكويت التي رسخت في نفوس أبنائها الخريجين قواعد العلم والمعرفة والإخلاص والانتماء لهذا الوطن فكانت ولا تزال صرحا أكاديميا يحتضن العقول الطموحة وينمي في طلابه روح البحث والابتكار عبر تطوير بيئة تعليمية متكاملة تواكب التطورات العالمية السريعة في مجالات التكنولوجيا واعتماد استراتيجيات حديثة في التعليم تعزز جودة المخرجات العلمية لتؤكد كل هذه الجهود التزام جامعة الكويت بتقديم تعليم يواكب متطلبات العصر الرقمي واقتصاد المعرفة بما يسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار للوطن».
وخاطب الخريجين والخريجات، قائلا: «يسعدني أن أشارككم فرحة النجاح والتفوق بعد مسيرة من العمل والاجتهاد لتحصدوا ثمار جهدكم واجتهادكم فأنتم اليوم تقفون على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم فاكتبوا فيها مجدا يليق بطموحاتكم وارفعوا اسم وطنكم عاليا واجعلوا من هذا النجاح نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع من التميز والإبداع لخدمة وطننا الغالي الكويت فبكم تبنى الأوطان وبعلمكم ترقى الشعوب».
وأضاف: «لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتوجه بالشكر الجزيل لأساتذتكم الذين كانوا لكم عونا وسندا ولأولياء أموركم الذين قدموا لكم الدعم والرعاية فنجاحكم اليوم هو ثمرة هذا الجهد المشترك فهنيئا لكم هذا التفوق والنجاح».
وأكد الجلال أن «مخرجات التعليم تمثل حجر الأساس في تحقيق تطلعاتنا الوطنية نحو اقتصاد معرفي مستدام ومجتمع مزدهر متمسك بهويته وثوابته الوطنية مستمدين العزيمة والإصرار من توجيهات سموكم الكريمة التي تجعل من الإنسان محورا أساسيا في بناء الدولة الحديثة للمضي قدما نحو تعزيز مسيرة التقدم في وطننا الغالي ليظل شامخا بأبنائه مزدهرا بعطائهم ومتقدما بعلمهم وإبداعهم».
بعدها ألقت مدير جامعة الكويت كلمة بالمناسبة، قالت فيها “
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم وبضيوفنا الكرام بأجمل كلمات الترحيب في هذا الحفل البهيج الذي نحتفي فيه بكوكبة من أبنائنا المتفوقين من خريجي جامعة الكويت للعام الجامعي 2021 2022 والعام الجامعي 2022/2023 الذين استحقوا بجهودهم أن يكونوا في طليعة من يمثلون هذا الصرح العلمي العريق”.
وأضافت أن «تشريف سموكم لهذا الاحتفال يعكس حرص القيادة الحكيمة على دعم التعليم العالي وتعزيز مسيرة العلم والابتكار تأكيدا للرعاية الأبوية المستمرة التي تزرع في نفوس أبنائنا العزيمة والإصرار لمواصلة العطاء والإبداع ويعكس الإيمان العميق بأن المعرفة هي الأساس المتين لرقي الأمم وازدهارها. كما نعتز ونفتخر بقيادتنا الرشيدة التي جسدت نموذجا فريدا في دعم التعليم ليصبح التعليم جسرا يعبر بنا نحو المستقبل».
وتابعت «إن ما تشهده جامعة الكويت من تطور ملحوظ على مستوى التعليم والبحث العلمي هو انعكاس لرؤية وطنية طموحة تؤمن بأهمية دور الجامعة في إعداد أجيال تمتلك المعرفة والابتكار انسجاما مع رؤية الدولة وتوجهاتها التنموية حيث عملت الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية حسب المعايير العالمية وربطها باحتياجات سوق العمل مع التركيز على مفاهيم الاستدامة والتميز والجودة وتوفير بيئة تعليمية حاضنة للابتكار والإبداع ومشجعة على البحث العلمي والتفكير النقدي كما وعملت الجامعة على طرح العديد من برامج الماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية بما ينعكس إيجابا على مستوى تصنيف جامعة الكويت على المستويين الإقليمي والدولي ويساهم في بناء مجتمع جامعي قادر على تحقيق الريادة».
وأشارت إلى أننا “نحتفي اليوم بتخريج (352) خريجا وخريجة من مختلف التخصصات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وهو إنجاز يعكس جدية الجامعة وحرصها على إعداد جيل مؤهل وقادر على الإسهام في تحقيق التنمية الوطنية.
كما حرصت جامعة الكويت على تجسيد رؤية الدولة في تعزيز العدالة التعليمية بدعم وتمكين الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بيئة تعليمية دامجة وشاملة تحقق مبدأ تكافؤ الفرص”.
وقالت «ها هي رؤيتكم تجسدت في إنشاء مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ليكون مركزا رائدا بفكره وبسواعد أبناء الكويت لتحقيق التميز البحثي في مجال التكنولوجيا الفضائية وتعزيز مكانة دولة الكويت إقليميا ودوليا. وبتوجيهاتكم السامية سمت طموحاتنا إلى أعالي الفضاء. وانسجاما مع رؤية الدولة الطموحة للتحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي متطور أولت جامعة الكويت اهتماما خاصا بمجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي إدراكا لأهميتهما في صون مقدرات الوطن وتعزيز تنافسيته المستقبلية فقد تبنت الجامعة مبادرات نوعية لتطوير وإنشاء برامج أكاديمية متخصصة في هذه القطاعات الحيوية لتنمية الكفاءات الوطنية وتمكينها من مواجهة تحديات العصر الرقمي وبهذه الجهود تؤكد جامعة الكويت التزامها الراسخ بدعم الابتكار التقني وتعزيز أمن المعلومات لخدمة قضايا التنمية الوطنية وتحقيق الريادة في المنطقة».
وتابعت «كما حرصت جامعة الكويت على توقيع اتفاقيات وتفعيل الشراكات المجتمعية مع مختلف قطاعات الدولة ومع جامعات عالمية عريقة والتي تهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والبحثية وتعزيز برامج التبادل الطلابي وتنظيم المؤتمرات العلمية التي تسهم في بناء شبكة علاقات أكاديمية واسعة تعزز من حضور الجامعة محليا وإقليميا ودوليا. وقد أثمرت هذه الجهود عن عدد من الإنجازات التي حققها طلبتنا وأعضاء هيئة التدريس في مختلف المحافل الدولية والمحلية لتترك جامعة الكويت بصمة مشرفة في مسيرة التقدم العلمي حيث سجل قطاع الأبحاث في جامعة الكويت عدد (85) براءة اختراع منذ عام 2010 بالإضافة إلى دعم (4798) مشروعا بحثيا منذ تأسيس الجامعة كما أن حصول طلبتنا على مراكز متقدمة وجوائز في العديد من الفعاليات والمحافل الدولية والإقليمية لهو دلالة واضحة على اهتمام الجامعة بالبحث العلمي كركيزة أساسية للتطور والمعرفة».
وفي كلمة للخريجين والخريجات، قالت الميلم: «إن تفوقكم اليوم هو ثمرة جهد متواصل وإصرار على التميز وهو بداية لمرحلة جديدة تتطلب منكم أن تكونوا قدوة في مجتمعكم وسفراء لجامعتكم تسيرون على درب العلم والأخلاق والمعرفة. أنتم مستقبل الكويت وركيزة نهضتها العلمية والاقتصادية لذا أدعوكم إلى الالتزام بروح المسؤولية والانخراط الإيجابي في الحياة العملية والاستفادة من الفرص المتاحة لكم لتسهموا في رفعة وطنكم وازدهاره».
وأضافت «لا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لأساتذتكم الذين كانوا خير موجه وملهم ولأولياء أموركم الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم ليصلوا بكم إلى هذه اللحظة المشرقة».
وأكدت «نجدد العهد بالاستمرار في أداء رسالتنا الأكاديمية والبحثية ملتزمين برؤية الدولة في تحقيق التميز والريادة. وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه لكم يا حضرة صاحب السمو بأصدق عبارات الشكر والاعتزاز والتقدير على رعايتكم الدائمة والدعم اللامحدود لجامعة الكويت لتظل منارة للعلم والعلماء وفقكم الله وسدد خطاكم».
ثم ألقت الخريجة أضوى عبدالله الجديع كلمة نيابة عن الخريجين المتفوقين، قالت فيها: «إنه لشرف عظيم يا حضرة صاحب السموِ أن نتوج مسيرتنا الأكاديمية بحضوركم المبارك في هذا اليوم في رحاب جامعة الكويت هذا الصرح الأكاديمي المحفز للإبداع والابتكار لنحتفل بثمرة أعوام من الجد والاجتهاد بفخر وامتنان حاملين في قلوبنا مشاعر العرفان لهذا الوطن العزيز الذي لم يبخل يوما في رعاية أبنائه وتوفير سبل العلم والنجاح لهم فأهلا وسهلا بكم يا والدنا ويا نبراس دربنا. إن حضوركم يا حضرة صاحب السمو وسام نعتز به ودافع لنا لمواصلة طريق العطاء والبناء ولطالما كنتم رمزا لرعاية العلم والعلماء وداعما لمسيرة التقدم والنهضة في البلاد ووجودكم بيننا اليوم هو رسالة عظيمة تحمل في طياتها معاني العطاء والتشجيع والاهتمام الحقيقي بجيل المستقبل والارتقاء به فشكرا لك يا والدنا ويا قائد نهضتنا».
وأضافت «لقد كانت جامعة الكويت بيتنا الثاني ومهد أحلامنا فلم تكن مجرد مؤسسة تعليمية بل كانت منارة أضاءت لنا طريق المستقبل وميدانا صقل شخصياتنا واحتضن طموحاتنا وها نحن اليوم نحمل ما تعلمناه لننطلق به نحو الغد متسلحين بالعلم وملتزمين بقيم هذا الوطن العزيز متطلعين إلى أن نكون جزءا من مسيرته التنموية المباركة تحت رايتكم الحكيمة».
وتابعت «إننا ندرك تماما أن التفوق شرف ومسؤولية وأن الوقوف في طليعة الخريجين هو بداية لطريق أطول يتطلب منا أن نكون مخلصين في خدمة هذا البلد الذي منحنا الكثير ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع إلى سموكم وإلى شعب الكويت كافة أسمى آيات العرفان ونعاهدكم بأن نكون على قدر هذه الثقة وأن نحمل شعلة التميز والابداع في كل المجالات».
وأشارت إلى أن «هذا الإنجاز ثمرة جهد جماعي ونحن بدورنا نتوجه بالشكر الجزيل إلى شركاء النجاح والتفوق لأساتذتنا الذين كانوا شموعا تنير لنا الطريق ولآبائنا وأمهاتنا الذين كانوا السند لنا بدعمهم ودعائهم الدائم ويستحقون منا أن نرفع رأسهم عاليا بكل فخر واعتزاز وإليهم اليوم نهدي تفوقنا».
ثم تفضل سموه حفظه الله بتكريم أوائل الطلبة الخريجين.
وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
المصدر: الراي