اخبار الكويت

سفير الإمارات: ندرة المياه أزمة عالمية تهدد الأمن والازدهار

اعتبر سفير الإمارات لدى البلاد مطر النيادي أن ندرة المياه «أزمة عالمية راهنة ذات آثار متلاحقة على الصحة والأمن والازدهار»، مشيراً إلى أن بلاده تأخذ هذا الملف على محمل الجد، وقد بدأت في إجراءات متنوعة للتعامل معه.

وذكر النيادي، خلال كلمة له، في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «ندرة المياه والتحديات العالمية في الأمن المائي»، التي نظمتها السفارة الإماراتية لدى البلاد، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المقيم في الكويت، وأقيمت بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أن أسباب ندرة المياه بعضها يعود للسلوك، وبعض الآخر للنمو السكاني، وهناك أسباب أخرى تتعلق بالإفراط في استخدام المياه.

أسباب ونتائج

وبين أنه من بين الأسباب أيضاً، عدم كفاية البنية التحتية للمياه مما يسبب ضياعها، والإفراط في استخدام المياه الجوفية والجفاف وتغير المناخ الطبيعي.

وحول نتائج ملف ندرة المياه، أوضح أنها تشمل نقص مياه الشرب أو محدوديتها، وحدوث مجاعات للناس والحيوانات، فضلاً عن الفقر والهجرة وفقدان التنوع البيولوجي، والتدهور الاقتصادي، معتبراً أن هذا الملف لا يحصل على القدر الكافي من الاهتمام.

ولفت النيادي إلى قلة الاهتمام العالمي بندرة المياه، حيث لا يحظى هذا الملف إلا بـ 6 في المئة من الاهتمام العالمي، فيما ينال التغير المناخي 29 في المئة، والجوائح 65 في المئة.

بدوره، قال المنسّق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت أسد حفيظ، إن الأمم المتحدة تواصل بالتعاون مع دولها الأعضاء، تعزيز الأمن المائي كأولوية عالمية، مشدداً على «التزام الأمم المتحدة في الكويت بالعمل إلى جانب شركائنا وأصحاب المصلحة من أجل مستقبل أكثر استدامة وصموداً في مواجهة تحدي ندرة المياه».

وأضاف أنه «مع إطلاق أهداف التنمية المستدامة، شهدنا في العقد الماضي تقدماً ملموساً في مؤشرات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، حيث ازدادت كفاءة استخدام المياه بنسبة 19% في جميع القطاعات الاقتصادية في الفترة من عام 2015 إلى عام 2021».

وتابع «ومع ذلك، نحن لم نزل بعيدين عن تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، فهناك هناك 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب المُدارة بأمان، ولا يزال 3.5 مليارات شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بأمان».

النزوح يضاعف التحديات المائية

اعتبرت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» في الكويت د. أميرة الحسن، أن ندرة المياه تؤثر على أنماط الهجرة، لاسيما في السياقات التي تواجه بالفعل عدم استقرار اقتصادي أو سياسي.

وأوضحت الحسن، أن هذه القضايا تعد محورية في رؤية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتعزيز مستوطنات بشرية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود، مشيرة إلى أن هذا النزوح، يشكل بدوره، تحديات جديدة للمناطق المُضيفة، التي يجب عليها استيعاب الوافدين الجدد حتى في ظلّ مواجهتها غالباً لضغوط مواردها الخاصة.

وأشارت إلى أن الجفاف في سورية (2006 ــ 2010) أدى إلى نزوح ما يصل إلى 1.5 مليون من سكان الريف إلى المراكز الحضرية، مع تداعياتٍ ساهمت في الاضطرابات المدنية، وفي نهاية المطاف، في تدفقاتٍ جماعية للاجئين.

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *