سفير إيران نثمن مواقف الكويت ودفاعها عن الحق الفلسطيني
- الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الحق والحقيقة والإنسانية المفقودة
- لم أشعر بالغربة خلال عملي في الكويت وعملت على تعزيز العلاقات بين البلدين
أسامة دياب
قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد محمد إيراني: إن امتنا الإسلامية لاتزال تعاني من الكيان السرطاني المزروع في قلب إقليمنا وتشاهد يوميا استباحة المسجد الأقصى قبلتنا الأولى بكل دناءة وغطرسة، هذا المسجد المقدس الذي جعله الله بوابة العبور إلى السماء ويحترمه كل اتباع الديانات السماوية، مستذكرا مقولة الإمام الخميني الراحل حين قال: «إن يوم القدس هو يوم عالمي لا يختص بالقدس ولا بالقضية الفلسطينية والإسلامية تحديدا، بل هو أطروحة عالمية وإنسانية، مشددا على أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الحق والحقيقة والدفاع عن الإنسان المحروم والإنسانية المفقودة».
وأضاف في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة يوم القدس العالمي 2023: حينما نشاهد الاعتداءات المتواصلة لسلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والهجوم الهمجي على المصلين المعتكفين العزل وتواصل الغضب والاستنكار الدولي من هذه الممارسات القمعية ضد أهلنا في الداخل الفلسطيني لاسيما في المسجد الأقصى وبيت المقدس ندرك أهمية كلام الإمام الراحل ودعوته لنصرة الأقصى والوقوف صفا واحدا في مواجهة التهديدات واتفاقيات التطبيع والسلام الإبراهيمي المزعوم التي ضاعفت ميدانيا من سياسة البطش والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال العنصري بشكل يومي ومع الأسف لا نجد أي مبادرة جادة من الدول الغربية والمؤسسات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان فحسب بل نرى تجاهل الحق القانوني المشروع للشعب الفلسطيني للمقاومة وحتى اعتباره إرهابا.
وأشار إلى أنه يجب علينا ونحن نحتفل بيوم القدس العالمي أن نشيد بالمقاومة الإسلامية الباسلة لأهلنا في غزة ونعرب عن تلاحمنا معهم بالنفس والنفيس مؤمنين بعدالة قضيتهم وتحقق الوعد الإلهي لهم، كما نثمن مواقف الكويت ودفاعها عن الحق الفلسطيني وتضامنها مع شعبه الأبي والوقفة التضامنية للجمعيات الكويتية لنصرة الأقصى والتي تعبر عن وعي هذا الشعب وأصالته.
ولفت إلى أن مهام عمله الرسمية في الكويت الحبيبة ستنتهي قريبا، بعد فترة عمل استمرت 4 سنوات ونصف لم يشعر خلالها بالغربة مطلقا، وأنه حاول قدر الإمكان أن يسهم في تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الجارين المسلمين وتمهيد الطريق لآفاق أوسع وأرحب، وعسى أن أكون قد وفقت في هذا المسعى.
و في تصريح للصحافيين على هامش الحفل أشاد السفير الإيراني بالعادات والتقاليد الكويتية الخاصة بشهر رمضان المبارك، متمنيا التوفيق والازدهار للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وبشأن التقارب الإيراني ـ السعودي قال إن إيران منذ 6 سنوات كانت تتمنى حدوث المفاوضات مع المملكة العربية السعودية لحل جميع القضايا العالقة بين البلدين، ولله الحمد حدث ذلك الآن عبر الاتفاقية الإيجابية بين البلدين والتي تعطينا التفاؤل بعودة علاقات البلدين في كل المجالات.
وأضاف أن إيران والمملكة العربية السعودية وباقي دول المنطقة أمام تحديات كبيرة علينا مواجهتها معا، موضحا أن اتفاق بلاده والسعودية كأكبر دولتين إسلاميتين في المنطقة سيساعد في دعم القضية العادلة لحماية المقدسات والشعب الفلسطيني.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية