أشاد سفراء نيكاراغوا وهندوراس والسلفادور بالكويت، قيادةً وشعباً، مؤكدين أنها باتت نموذجاً في الحكمة السياسية والدبلوماسية الرشيدة، ومنارة للعمل الإنساني والتعايش والسلام، وذلك خلال الاحتفال المشترك الذي أقامته سفارات بلدانهم في الكويت، لمناسبة مرور 204 أعوام على استقلالها.
الحفل الذي حضره وكيل وزارة الدفاع، الشيخ د. عبدالله المشعل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين، نواف الأحمد، وبمشاركة عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية، استُهلّ بعزف النشيد الوطني الكويتي، تبعته الأناشيد الوطنية للدول الثلاث، في مشهد رمزي يجسّد عمق الروابط بين هذه الدول من جهة، والتقدير للكويت كبلد مضيف من جهة أخرى.
وقال سفير نيكاراغوا لدى الكويت، محمد لاشتر: «قدمت القيادة الكويتية نموذجاً مشرفاً في الدبلوماسية الرشيدة والحكمة السياسية، والانفتاح الإيجابي على العالم، حتى غدت بحق منارة للخير، والعمل الإنساني، والتعايش والدعم الدولي لمبادئ السلام والعدالة، متمنيا أن تظل دائما رمزا للسلام، والعطاء، والازدهار».
وأعرب لاشتر عن تقديره لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد «لجهودهما الحكيمة في دعم وتعزيز والتنمية والاستقرار إقليميا ودوليا»، مشيداً بعلاقات الصداقة والتعاون مع نيكاراغوا وسائر دول أميركا الوسطى، ومساهمتهما الفاعلة في تعزيز مسيرة السلام.
وحول المناسبة قال: «في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر عام 1821، دوّنت دولنا لحظة فارقة في مسيرتها، حين أكدت استقلالها، إيذانا ببداية جديدة، تُبنى فيها الأوطان على أسس العدالة والمساواة، ويعلو فيها صوت الشعوب فوق كل صوت، في إطار من الاحترام المتبادل، وسيادة القانون، والإيمان العميق بالتقدم الإنساني».
العلاقات الدبلوماسية
بدوره، قال سفير هندوراس، فرانسيسكو هيريرا، إن «العلاقات الدبلوماسية بين هندوراس والكويت بدأت عام 1972، وأسسنا هنا بعثتنا الدبلوماسية عام 2014، وكنا قد اعترفنا بالسيادة الكويتية منذ عام 1960، إلا أن دعمنا الحاسم كان في الفترة ما بين 1990 و1991 في الأوقات التي عاشت فيها الكويت أصعب لحظاتها».
واستذكر الزيارة الرئاسية التي تمت منذ 14 عاماً من هندوراس إلى الكويت، آملا تكرارها في 2026.
من جانبه، أعرب سفير السلفادور خوان كارلوس بويلات، عن «عميق امتناننا لدولة الكويت، الدولة التي أبدت باستمرار تضامنها ورغبتها القوية في الحوار»، مشيرا إلى علاقات الصداقة المتجذرة التي تربط البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في التعاون من أجل مصلحة شعبينا».
وأضاف أن «الكويت، المعترف بها عالميا لدورها في تعزيز السلام، شريك قيّم تتطلع السلفادور إلى تعميق العلاقات معه في العديد من المجالات»، مضيفاً: يمكننا معاً توسيع نطاق تعاوننا، وتطوير مبادرات مشتركة جديدة، وبناء فرص من شأنها تعزيز علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر.
المصدر: جريدة الجريدة