سالم العبدالله عقب الاجتماع مع بلينكن: «ارتياح» من الجانبين لمستوى العلاقات بين البلدين

قال وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله إنه عقد اجتماعا «جيدا» مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك عقب مباحثات رسمية بين الجانبين في مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشنطن أمس.

وأضاف العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، أن «المحادثات كانت مناسبة لنا نحن الاثنين لبحث مجمل أوجه العلاقة القوية والمتينة بين الكويت والولايات المتحدة.. أبدينا ارتياحنا لمستوى هذه العلاقات وبحثنا أوجه دفع العلاقات إلى مواقع متقدمة».

وأكد أنه بحث مع بلينكن «مجمل أوجه الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي التي ستعقد في الكويت أكتوبر المقبل» وان هناك «ارتياحا» من الجانبين لمستوى العلاقات بين البلدين.

وتابع «من جانب آخر بحثنا التطورات على الساحة الإقليمية والدولية وأولها طبعا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأهمية العمل على تخفيف التوتر في تلك المنطقة».

وقال إنه شكر بلينكن على «الجهود الأميركية والسعودية لوضع حد للصراع الدامي في السودان ونأمل في الكويت أن تنجح هذه الجهود في وضع حد لهذه الحرب».

وأضاف «اننا بحثنا أيضا تطورات الملف السوري ومجمل التطورات الأخرى في المنطقة.. وكان هناك توافق في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع هذه الأزمات وأهمية إنهاء هذه الأزمات في المنطقة».

وشدد الشيخ سالم الصباح على أن «منطقتنا شهدت ما يكفي من الأزمات وشعرت بأن الجانب الأميركي يشاركنا الأمل بأن تضع هذه الحروب أوزارها ويعود الأمن والسلم لمنطقتنا».

وقال العبدالله إنه طلب من بلينكن أن ينقل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وفي وقت سابق، قال الوزير سالم العبدالله خلال المباحثات، إن دولة الكويت والولايات المتحدة لديهما شراكة وصداقة استراتيجية قوية للغاية، مضيفا أنه يتطلع خلال محادثاته «لمناقشة تلك الصداقة وكيف يمكننا الرقي بتلك الشراكة وتلك الصداقة والبناء عليها».

وتابع إن «الولايات المتحدة تلعب دورا محوريا للغاية في الحفاظ على السلام والأمن في منطقتنا»، مضيفا «ونحن نشكرك على ذلك ونأمل أن تستمر الولايات المتحدة في لعب دور الاستقرار في منطقتنا.. أعتقد أن ذلك الدور مهم للغاية».

وشدد على «ان منطقتنا تواجه أزمات كثيرة جدا.. وهناك أزمات أخرى على الصعيد العالمي أيضا وأعتقد أننا يجب أن نناقشها»، مؤكدا ان الكويت «انطلاقا من دورها في بناء الجسور كدولة تجمع الأطراف معا تحاول حل النزاعات بالوسائل السلمية».

وأوضح «إن عالمنا اليوم ينتقل إلى مكان خطير وأعتقد أن دولا مثل الولايات المتحدة والكويت تشترك في نفس مبادئ السلام والأمن الدوليين والحاجة إلى الحفاظ على ذلك.. أعتقد أنه يمكننا العمل معا بطريقة بناءة للغاية لجلب السلام والأمن إلى العالم».